عروبة الإخباري – حقق فريق الصفاء اللبناني فوزا ثمينا ومستحقا على ضيفه ذات راس “1-0” في اللقاء الذي جمعهما مساء الثلاثاء على استاد المدينة الرياضية في العاصمة بيروت في افتتاح لقاءات المجموعة الأولى لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي بكرة القدم.
ونجح الصفاء اللبناني في اجتياز الإختبار بنجاح رغم أنه أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الثامنة من زمن المباراة وذلك بعد طرد لاعبه علي السعدي.
وأحرز هدف الفوز الثمين للصفاء محترفه روني بالدقيقة “82” في الوقت الذي فوت فيه ذات راس على نفسه فرص التفوق والتي لاحت له في الشوط الأول.
وتصدر المجموعة الرابعة السويق العُماني بفوزه على رافشان الطاجكستاني “3-1” وبرصيد ثلاث نقاط متقدما بفارق الأهداف عن الصفاء اللبناني فيما بقي رصيد ذات راس ورافشان بلا نقاط.
ولم تكد تنطلق المباراة حتى كان الصفاء اللبناني يتلقى ضربة موجعة بحصول نجمه علي السعدي على البطاقة الحمراء بالدقيقة “8”، وبعدها بدقائق كان مدربه الروماني تيتا يضطر لتبديل حارس مرمى الفريق المصاب محمد الدرة والدفع بدلا منه بزياد الصمد.
وأوحت هذه التقلبات التي عاشها فريق الصفاء اللبناني بأن الطريق ستكون ممهدة أمام ذات راس لإقتناص فوز غال في أول ظهور تاريخي له بالمسابقة، لكن خبرة لاعبي الصفاء تفوقت على خبرة لاعبي ذات راس وأكملوا المباراة دون أن يظهر أية أثر بأنهم لعبوا المباراة بعشرة لاعبين.
ولعب الصفاء اللبناني بحذر وعمل على فرض نفوذه في منطقة العمليات واحكام القبصة عليها وبما يتيح له التغلب على نقصه العددي ونجح بذلك بعدما ظهر التناغم واضحا على تحركات لاعبي وسطه حمزة سلامة وبشار المقداد والسوري الحاج محمد والذين حاولوا البحث عن ثغرات بدفاع ذات راس لتمويل المهاجمين توبا وروني لتهديد مرمى معتز ياسين.
وظهرت أطماع ذات راس الهجومية شيئا فشيئا مع مضي الوقت بحثا عن التسجيل لكن ذات راس عانى في بعض الأحيان من بطء في الهجمات التي كان يقودها بهاء عبد الرحمن وأحمد لاوة ومحمود الموافي والسوري فهد اليوسف.
ونجح ذات راس في الكشف عن نواياه الحقيقة عبر مهاجمه المصري محمد طلعت الذي سدد كرة قوية لم يكتب لها “هز” شباك الصمد، واتبعه بهاء عبد الرحمن بتسديدة استقرت بين يدي حارس الصفاء، قبل أن يعود طلعت ويطلق كرة قوية ارتدت من الصمد أمام شريف النوايشة ليضع الكرة بجوار القائم الأيمن والمرمى مشروع أمامه، فيما كان رد الصفاء عبر حمزة سلامة من تسديدة قوية ردها معتز ياسين.
وفي الدقيقة “43” اضطر السوري عماد خانكان أن يحدث تعديلا في صفوف ذات راس بعدما قام بتبديل أحمد عبد الحليم “المصاب” بالسوري قصي الجعافرة.
وفي الشوط الثاني ظهرت خطورة الصفاء اللبناني واضحة لكن دفاع ذات راس بقيادة حاتم عقل ومالك الشلوح وشاهين والجعافرة تعامل مع تلك الخطورة بحكمة وتركيز عال ليبقى مرمى معتز ياسين بعيدا عن التهديد المباشر.
وانخفض الأداء العام للفريقين، وتراجع اللاعبون عن ادائهم الهجومي في ظل خشية الفريقين من تعرض شباكهما لهدف مباغت يحسم نقاط الفوز الثمينة.
ورغم التبديلات التي أجراها السوري خانكان والروماني تيتا في صفوف الفريقين بهدف فرض السيطرة على معطيات المباراة إلا أن السجال في السيطرة كان العنوان الواضح للمواجهة.
وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يعتقد بأن المباراة في طريقها للإنتهاء بالتعادل، كان بشار مقداد يتوغل من الجهة اليمنى لذات راس ويعكس كرة نموذجية حولها المحترف روني “غير المراقب” داخل شباك معتز ياسين معلنا تقدم الصفاء بهدف السبق في الدقيقة “82”.
وحاول ذات راس الرد بالمثل ، لكنه وجد صعوبة بالغة في الوصول لمبتغاه في ظل الدفاعات المركبة التي انتهجها لاعبو الصفاء للمحافظة على تقدمهم حتى النهاية.