عروبة الإخباري – حذرت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيان أصدرته اليوم, من المحاولات والجهود المحمومةالتي تبذل لإختطاف الدولة الأردنية, والعبث بالمرتكزات والعصبيات الأسياسية التي قامت عليها, وتغير هويتها وهيكلتها, تارة بالدعوة لبناء دولة مدنية وهي دعوة يتناسى أصحابها أن الدولة الأردنية محكومة بدستور فيه كل شروط ومقومات الدولة المدنية, وتارة أخرى بالدعوة لإدخال تعديلات دستورية من شأنها تغير شكل الدولة وهيكلها وفلسفتها, وثالثة من خلال الدعوة إلى تجريد الحكومات من كل صلاحيتها بذريعة الديمقراطية والشفافية، ورابعة من خلال السعي لفرض كوتات غير مبررة وغير دستورة في مجلس النواب، وخامسة بالهجوم على العشائر وصولاً إلى الدعوة إلى تغير هوية الأردن الدينية والاجتماعية، مرورا بمحاولات التعريض بالقوات المسلحة الاردنيه وانكار انجازتها.
وقالت الجماعة في بيانها: أن هذه المحاولات تأخذ أشكالاً متعددة من بينها التسريبات الإعلامية التي تشكل بالونات أختبار من جهة, وإخضاع الثوابت والمسلمات الوطنية للنقاش, بهدف زعزتها في نفوس الأردنيين من جهة ثانية. وتأخذ ثانياً شكل الهجوم المكثف على العشائر الأردنية، وتحميلها وزر كل الأخطاء التي ترتكب في حياتنا العامة, وتأخذ حيناً ثالثاً شكل المقالات المتتالية أو الندوات والبيانات, أو المقترحات التي ظاهرها الإصلاح وباطنها الرغبة في أضعاف الدولة، وقبل ذلك كله إغراق الأردنيين بسيول من الإشاعات المغرضة, وكذلك العزف على وتر أزمات الوطن, بهدف تحريض الأردنيين على دولتهم ومؤسساتها ورموزها, والدعوة ضمناً لتغير هويتها, غير أن أخطر هذه الأشكال هو الاستقواء على الأردن والأردنيين بالخارج, ليس من خلال التمويل الأجنبي فقط, والذي صار إداةً للعبث بأسس الدولة والمجتمع الأردنيين, ولكن من خلال الدعوة إلى تدخل الأجنبي ليفرض بالقوة على الأردن أجندات وطروحات أصحاب دعوات هذا التغيير المشبوه.
وقالت الجماعة في بيانها: أن مما يشجع أصحاب هذه الدعوات على التمادي في دعواتهم, ضعف الكثير من المسؤولين, وعدم ردهم على هذه الدعوات, بل على العكس من ذلك فإن هؤلاء المسؤولين يجاملون أصحاب هذه الدعوات المشبوهة, الذين يساعدهم على نشر دعواتهم تغلغل بعضهم في بعض وسائل الإعلام, ناهيك عن استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي, التي حولوها إلى وسائل وأداوت لإغتيال الدولة الأردنية, من خلال الإغتيال المعنوي لشخصياتها من مؤسسات ورجال وتشريعات, وهز الثقة بذلك كله عبر فبركة الكثير من الإشاعات وترويجها.
وفي ختام بيانها دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل الأردنيين إلى الإلتفاف حول وطنهم, والتصدي لمحاولات إختطاف دولتهم و والتمسك بالقواعد والأسس والعصبيات التي قامت عليها هذه الدولة, وأهمها مؤسسة العرش والصلاحيات الدستورية لجلالة الملك, وقواتنا المسلحة وعشائرنا عصب نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية من خلال العودة إلى قيمها واعرافها واخلاقها الحميدة, كما دعت الجماعة المسؤولين إلى ممارسة دورهم في الدفاع عن الدولة الأردنية وهويتها, فهو واجبهم الوظيفي, وقبل ذلك واجبهم الوطني.