عروبة الإخباري – بيان صحفي صادر عن التجمع الوطني للمستقلين:
ينظر التجمع الوطني للمستقلين الذي يرأسه السيد منيب المصري بأسف لقرار تأجيل الانتخابات , وفي ذات الوقت يحمّل التجمع سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة في منع الانتخابات في القدس ومنع المقدسيين في ممارسة حقهم الشرعي في المشاركة انتخابا وترشحا اسوة بإخوتهم في الضفة الغربية والقطاع ومنع اي نشاط يتعلق بالانتخابات.
كون القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة هي وحدة سياسية وجغرافية واحدة .
إن الانتخابات تشكل وسيلة ومدخلاً لإنهاء الانقسام وتجديد الشرعيات وضخ دماء جديدة في النظام السياسي الفلسطيني وفق ما اتُفق عليه في حوارات القاهرة واجتماع الامناء العامين والقيادة الفلسطينية….وعليه فأن التجمع يدعو الى تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات ووفق التسلل المعلن في مرسوم الرئاسة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية واستكمال تشكيل مجلس وطني جديد للخروج من المأزق الحالي وبعد إزالة الاسباب التي ادت الى التأجيل .
وإذ يحذر التجمع من ان يُشكل موضوع الانتخابات موضوعاً خلافياً اضافياً يزيد من حالة التفسخ والخلاف والبلبلة في الساحة الفلسطينية ويسهم في صرف الأنظار عن الاحتلال , وحفاظاً على التوجه لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني يدعو التجمع الكل الفلسطيني الى توجيه جهوده نحو تناقضه الرئيسي مع الاحتلال الاسرائيلي…..
وبالتوازي العمل على التالي :
1_ضرورة فتح حوار وطني تشارك فيه كافة الفصائل الوطنية والقوى وممثلين للتجمع المدني والنسيج الاجتماعي للوصول الى برنامج وتحديد للأجندة الوطنية وخطة العمل الاستراتيجية لتحقيق الاهداف الوطنية في التخلص من الاحتلال وتحقيق الاستقلال.
2_العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها الاساسية التحضير لأجراء الانتخابات وتشارك في الحكومة كافة القوى بما فيها حماس وتعمل ايضاً على اعادة توحيد المؤسسات في الضفة وغزة.
3_دعوة الرئيس لإصدار “مرسوم” لإجراء انتخابات المجالس المحلية في كافة المحافظات وارجاء الوطن كذلك اجراء انتخابات النقابات والمنظمات الشعبية
4_دعوة المجلس المركزي بهدف البحث في انتخابات رئاسة جديدة للمجلس وامكانية تشكيل مجلس وطني جديد بمشاركة كافة القوى
لقد سادت حالة من الاحباط في الشارع الفلسطيني اثر التأجيل بعد الحماس الشديد للمشاركة في الانتخابات , وعبر الفلسطينيون عن ذلك في الاقبال الشديد على التسجيل ولكن يجب ان نعي بأن خيار الانتخابات كعملية سياسية أريد بها وسيلة لإنهاء الانقسام والمساهمة في تجديد الشرعيات واعادة تأهيل النظام السياسي وبناء القدرة لمواجهة التحديات في ظل التغييرات والمناخ الجديد دولياً واقليميا…..وعليه فإن استنساخ الوضع القائم وتكريس الانقسام يكرس العجز الفلسطيني ويزيد من تعريض القضية الفلسطينية لمخاطرَ كبيرةٍ . واذا كان تولد عن انتخابات 2006 الانقسام الفلسطيني فلا بد من استخلاص الدروس والتحلي بالمسؤولية الوطنية بعيداً عن الفئون والعمل على تثبيت العملية الانتخابية لنقل رسالة الى المجتمع الدولي أن الفلسطينيين قادرين على حكم انفسهم بأنفسهم