عروبة الإخباري – وصف السفير السوري في لبنان “علي عبدالكريم علي”، السعودية بأنها “دولة شقيقة وعزيزة”، وذلك في أول تعليق رسمي للحكومة السورية على العلاقات مع المملكة.
وردا على سؤال حول ما أثير عن فتح صفحة جديدة بين سوريا والسعودية، قال إن “سوريا ترحب بأي خطوة في صالح العلاقات العربية – العربية”.
وجاءت التصريحات عقب لقاء السفير السوري مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “شربل وهبة”، حيث بحثا العلاقات بين دمشق وبيروت.
ولفت “علي” إلى أنه يقدر “أن الأشقاء في مراجعة نرجو ألا تكون طويلة، وأرى ذلك من خلال اللقاء بعدد من الدبلوماسيين ومن خلال المتابعات والتصريحات”.
وأشار إلى ما يتم تداوله في الإعلام عن مراجعة السعودية مواقفها في عدد من الملفات، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأضاف أن “سوريا ترحب بأي مبادرة فيها مراجعة مسؤولة لأنها حريصة على أشقائها، والسعودية دولة شقيقة وعزيزة وأي خطوة في صالح العلاقات العربية العربية سوريا ترحب بها”.
وتابع “علي” أن “الكثيرين يعيدون النظر بموقفهم من سوريا، وهذا يؤكد صوابية موقفها.. سوريا ترحب بكل المبادرات التي تريد الوصول إلى أمان أكثر لبلدانهم، وطبعا هي صاحبة مصلحة في تصويب أي شقيق أو بلد كانت له مواقف في الاتجاه الخاطئ عندما يعيد النظر فيها”.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف مسؤول سعودي لصحيفة “الجارديان” البريطانية عن لقاء جرى بين مسؤولين بالمخابرات السعودية والسورية في دمشق، وسط توقعات باستئناف العلاقات بين البلدين.
وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن رئيس المخابرات السعودية الفريق “خالد الحميدان” كان على رأس الوفد السعودي والتقى، الإثنين الماضي، نائب رئيس النظام السوري للشؤون الأمنية، اللواء “علي مملوك”، وفقا لما أوردته صحيفة “الجارديان”.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين سعوديين قولهم إن استئناف العلاقات بين الرياض ودمشق قد يبدأ بعد فترة قصيرة من عيد الفطر المبارك الأسبوع المقبل.
وأكد عضو وفد لجان المصالحة الوطنية، التابعة للنظام السوري “عمر رحمون”، أن زيارة الوفد المخابراتي السعودي لدمشق تأتي “تمهيدا لفتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر واستعادة العلاقات على جميع المستويات”، وفقا لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.
وأضاف: “بشأن هذه القضية فالإعلام الرسمي لم ينشر أي شيء حولها، تم تسريب الخبر عبر بعض الصفحات وأنا ممن سربه عن طريق صفحاتي بالإضافة إلى أشخاص آخرين”.
وتزامن ذلك مع تقارير إعلامية، تنشرها شخصيات مقربة من النظام السوري، وتقول فيها إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستكون قريبة، وقد تكون البوابة لذلك إعادة تطبيع العلاقات مع دول عربية، كان أولها الإمارات.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق”.
يأتي ذلك فيما يمضي النظام السوري لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أواخر مايو/أيار الجاري، والتي يعتبرها معارضون سوريون “غير شرعية”، كما ترفضها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.
وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أفادت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري بأن لقاءً وديا سوريا سعوديا عُقد في نيويورك، وأنه تم التأكيد على أن التوتر الذي طبع العلاقة بين البلدين خلال سنوات سيزول، وذلك بعد حديث تقارير عن تقارب بين دمشق والرياض، وإن كان بوتيرة بطيئة.
وكانت السعودية قد استدعت سفيرها من دمشق في أغسطس/آب 2011، ثم أعلنت، في مارس/آذار 2012 إغلاق سفارتها وسحب جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها.