عروبة الإخباري – اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، سطح مئذنة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس، ومنعت مواطنين صائمين من الإفطار قربه.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، نقلا عن شهود عيان بأن “الشرطة الإسرائيلية منعت المواطنين من الإفطار في ساحة الغزالي قرب باب الاسباط”.
وأضافت أن “ضباط من شرطة الاحتلال قاموا بخلع باب مئذنة باب الأسباط واقتحموا سطح المئذنة وشرعوا بعملية تفتيش وتخريب”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين إلى ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى لإعماره في شهر رمضان خاصة في ظل الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة.
وأضاف المفتي في بيان صحفي أن “سلطات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتمنع المصلين من إعماره، وتفرض قيودا مشددة على رواده، وتحفر الأنفاق أسفله، وتغلق أبوابه، وغير ذلك من الممارسات والاعتداءات التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا وملموسا عليه”.
ودأبت إسرائيل منذ احتلالها لمدينة القدس عام 1967، على القيام بحفريات تحت المدينة بهدف إحكام السيطرة على ساحات الحرم القدسي، كما يقول مسؤولون في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس (تابعة للحكومة الأردنية).
وأمس الإثنين، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، المسجد الأقصى، بمرافقة عناصر من الشرطة.
ويقتحم المستوطنون باحات المسجد يوميا، ما عدا يومي الجمعة، الذي يصادف يوم العطلة الأسبوعية للمسلمين، والسبت، الذي يصادف يوم عطلة أسبوعية لليهود.
ومنذ 2003، تسمح إسرائيل للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية.