عروبة الإخباري – كتب : منيب رشيد المصري
الأردن الأقرب إلى فلسطين تاريخيا وجغرافيا واجتماعيا ووجدانيا ومصيريا ، رئة فلسطين وسندها الدائم ، الأردن صاحب المواقف الوطنية المشرفة ، الثابت على الثوابت في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية رغم كل الضغوطات وآخرها صفقة القرن ، الأردن الذي لم يقصر في حماية القدس من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات .
الأردن لم يشكل حالة من الدفاع الثابت عن فلسطين بل شكل صمام أمان في حماية القضية الفلسطينية وشكل بتوجيهات الملك عبد الله الثاني ، وإرادة وانتماء شعبه الحر نموذجا مشرفا في التلاحم والتكاتف مع الشعب الفلسطيني وتجسيد نموذج الشعب الواحد في الدفاع عن قضية الأمة الأولى ومقدساتها .
شهد الأردن محاولات لزعزعة أمنه واستقراره ومما لا شك فيه أن هذا المشروع هو ثمن مواقف الأردن من صفقة القرن التي هي امتداد لتصريح بلفور المشؤوم ، وضغط على الأردن بشأن الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك وتصديه لمخططات الاحتلال الصهيونية .
بالنسبة لنا الأردن ليس بلدا عربيا شقيقا ولكنه كما فلسطين وطن يسكن في قلوبنا ووجداننا وقد تشرفت بأن أخدم هذا الوطن كوزير في حكومة الشهيد وصفي التل تحت ظل المغفور له الحسين بن طلال ومن بعدها في كل المحطات التي استدعت الوقوف مع المملكة الأردنية الهاشمية وسنبقى جاهزين للتضحية في سبيل أمن واستقرار وازدهار هذا البلد .
رسالتنا لكل الدول العربية بضرورة دعم الأردن وتمكينه والوقوف معه وللشعب العربي الأردني بضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني والالتفاف حول القيادة الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني وستبقى الأخوة الأردنية الفلسطينية حصنا منيعا في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية وتستهدف الأردن بشكل مباشر وغير مباشر .