عروبة الإخباري – اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” البريطانية أن وثيقة التعاون الشامل التي وقعتها الصين وإيران، السبت، ومدتها 25 عاما، وقيمتها 400 مليار دولار، تعمق من تأثير بكين في الشرق الأوسط، وتحد من تأثير الخطط الأمريكية الرامية لعزل طهران.
وتشمل الوثيقة زيادة التعاون العسكري بين البلدين، وتتضمن تدريبات عسكرية مشتركة، وتطوير الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وتمت مناقشة الوثيقة أول مرة عام 2015، عندما زار الرئيس الصيني “شي جين بينج”، إيران، لرفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.
وذكرت “نيويورك تايمز” أنه من غير المعروف كيف سيتم التعاون الشامل بين بكين وطهران في وقت لم يتم فيه حل النزاع الأمريكي- الإيراني بشأن برنامجها النووي.
وكان الرئيس “جوزيف بايدن” قد عرض العودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران، بناء على اتفاقية 2015، التي خرج منها سلفه “دونالد ترامب” قبل ثلاثة أعوام وأعاد فرض العقوبات على طهران.
وقالت الصحيفة إن توقيع وثيقة التعاون الشامل بين بكين وطهران، كان نتاجا لزيارة وزير الخارجية الصيني لطهران، وتعكس الطموح الصيني للعب دور أكبر في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي ظلت تشغل على نحو استراتيجي الولايات المتحدة على مدى العقود الماضية.
ونقلت الصحيفة عن المستشار البارز للرئيس الإيراني “حسن روحاني”، “حسام الدين أشينا”، قوله إن الاتفاقية “مثال عن الدبلوماسية الناجحة”.
وقال في تغريدة على “تويتر”، إنها صورة عن قوة إيران “على المساهمة في تحالفات وعدم البقاء معزولة”.
وأضاف بأنها “اتفاقية مهمة للتعاون على المدى البعيد وبعد مفاوضات طويلة وعمل مشترك”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده”، إن الوثيقة “خطة طريق كاملة” للعلاقات وعلى مدى ربع القرن المقبل.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاق الصيني الأخير مع إيران يأتي في وقت أبدت فيه بكين استعداها للعب دور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولمحت إلى أن الهيمنة الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط أدت لتعويق جهود السلام والتنمية.