عروبة الإخباري – يعد احتفال دولة قطر باليوم الرياضي هذا العام، احتفالا استثنائيا، لأسباب كثيرة من بينها أنه أول يوم رياضي يتم الاحتفال به بعد تولي سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في يونيو الماضي، كما أنه أول يوم رياضي يتم الاحتفال به بعد استحداث وزارة للشباب والرياضة، بقرار من سمو الأمير في أول تشكيل وزاري في بداية عهده.
أيضا في هذا اليوم اعتاد سمو الامير منذ أن كان وليا للعهد أن يدخل البهجة في قلوب الأطفال عموما، وأطفال المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام “دريمة” خصوصا، من خلال مشاركته في الفعاليات الرياضية التي أقامتها “دريمة” العام الماضي.
تلك الأجواء الاستثنائية ألقت بظلالها على احتفالات البلاد باليوم الرياضي هذا العام، حيث يشهد احتفالات غير مسبوقة هذا العام، وذلك بعد تخصيص قرية رياضية بساحة البريد المطلة على الكورنيش لإقامة الفعاليات، وتخصيص منطقة للأطفال لأول مرة، كل هذا جعل الدوحة تتحول في يومها الرياضي إلى أشبه بمدينة رياضية كبيرة، حيث يعج الكورنيش والحدائق العامة والملاعب والأندية الرياضية بالمواطنين والمقيمين وهم يرتدون أزياء رياضية ويمارسون مختلف أنواع الرياضات، فيما تفتح كل الأندية والاتحادات الرياضية أبوابها للجمهور لتقديم التسهيلات للجمهور لاستخدام المرافق الرياضية والخدمات المتوفرة لديهم، وتنظم جميع المؤسسات الحكومية والخاصة فعاليات رياضية لموظفيها وذويهم.
مبادرة تاريخية..ونموذجا يحتذى
ويشارك الجميع في الاحتفال بهذا اليوم،وكان الشيخ تميم صاحب مبادرة تخصيص اليوم الرياضي للدولة بقرار أصدره سموه في ديسمبر 2011 – حينما كان وليا للعهد-، والذي قضى بأن يكون الثلاثاء من الأسبوع الثاني من فبراير في كل عام يوما رياضيا وإجازة رسمية، إعلاء لشأن الرياضة بما تمثله من قيم أخلاقية وإنسانية وفوائد صحية، ليتم الاحتفال به للمرة الأولى في فبراير 2012، وعاما تلو عام نجح اليوم الرياضي في نشر الثقافة الرياضية تحقيقا لرؤية سموه بزيادة وعي المجتمع بأهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
وحرصا على تحقيق هذا الهدف كان حرص سمو الأمير وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على مشاركة المواطنين والمقيمين في ذلك اليوم منذ بداية الاحتفال به، حتى يكون سموهما نموذجا يحتذى به، وكانت مشاركتهما في هذه المناسبة الوطنية هو الحدث الأهم، الذي يترقبه الجميع، وذلك تعبيرا عن إيمان سموهما بأهمية الرياضة ودورها الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات، الأمر الذي كان له أبلغ الأثر في تشجيع الجميع على مزاولة الرياضة، فخلال احتفال الدولة باليوم الرياضي عام 2013، شارك سمو الأمير الوالد في فعاليات الاحتفال باليوم الرياضي بركوب الهجن العربية الأصيلة، كما شارك سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأطفال في الفعاليات الرياضية التي أقامتها المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام ” دريمة” بالنادي العربي، كما شارك سموه على مدار عامي 2012 و2013 في الفعاليات الرياضية التي أقيمت بمجمع خليفة الدولي للتنس والأسكواش، وقام سموه بجولة في عدد من المرافق التي شملت القرية التراثية وقرية الأطفال وقرية كبار الشخصيات.