عروبة الإخباري – دان المؤتمر الـ19 للاتحاد البرلماني العربي في بيانه الختامي الليلة الماضية استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، مؤكدا حق الإمارات الثابت في سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، مشيرا إلى أن ذلك يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين. كما دعا البيان الختامي البرلمانات العربية إلى سن تشريعات تعزز الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان من أجل تحقيق أهداف الثورات والانتفاضات العربية في بناء دول حديثة.
وأكد المؤتمر في البيان الختامي قناعته بأن الثورات والانتفاضات الشعبية التي جرت وتجري في عدد من البلدان العربية منذ عامين ونيف ولا تزال قائمة في بعضها تعود الى أسباب متشابهة نجمت عن تردي الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها بعض البلدان العربية خلال العقود الثلاثة الماضية.
وحول الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران والتدخل الايراني في منطقة الخليج دان المؤتمر استمرار الحكومة الايرانية في تكريس احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث وانتهاكها لسيادة دولة الامارات مشيرا الى ان ذلك يهدد الامن والاستقرار في المنطقة ويؤدي الى زعزعة الامن والسلم الدوليين.
وأكد المؤتمر الحق الثابت لدولة الامارات في سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وتأييدها لجميع الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها. كما أعرب عن قلقه من استمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي في انتهاك لسيادتها واستقلالها مطالبا ايران بالكف عن هذه الممارسات والالتزام بمبادىء حسن الجوار والقوانين والمواثيق والاعراف الدولية.
وطالب المؤتمر ايران بحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر وعدم استخدام القوة والتهديد بها بما يكفل الحفاظ على امن المنطقة واستقرارها لاسيما امن مملكة البحرين واستقرارها.
وحيا المؤتمر الشعوب التي تمكنت من تدشين وإطلاق جيل جديد من الاصلاحات السياسية والدستورية وفتحت بشكل سلمي ودون اراقة الدماء آفاقا جديدة للتطور الديمقراطي.
ودعا الى احياء وتفعيل اجهزة وآليات التضامن العربي التي تم اعتمادها في اطار جامعة الدول العربية بهدف تعزيز التعاون وتحقيق التكامل بين الدول العربية مؤكدا ضرورة تحقيق الاصلاح الشامل في المجتمعات العربية وخصوصا برامج التنمية المستدامة التي يعتبر نجاحها حجر الزاوية في تلبية مطالب الجماهير العربية.
وعن القضية الفلسطينية أكد انها القضية المركزية للامة العربية وانه لا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الاوسط بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وشدد على أن قضية الاسرى والموقوفين تأخذ بعدا سياسيا وانسانيا خاصا وبانها بحاجة الى مزيد من التواصل مع القوى المؤثرة والمنظمات الدولية ذات الصلة لضمان سلامتهم واطلاق سراحهم. ودعا الى تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم في القاهرة.
وحول الوضع في سوريا أعرب المؤتمر عن قلقه الشديد ازاء التصعيد الخطير وأعمال العنف التي يمارسها النظام السوري ضد الشعب. وشدد على أهمية الجهود الرامية للتوصل الى حل سلمي سياسي للازمة.
وحول الوضع في العراق أشاد المؤتمر بالتقدم الاقتصادي في العراق وتطوير صادرات النفط وسعيه الى اعادة الاعمار الشامل واستعادة دوره وحضوره العربي والدولي.
وفي الشأن السوداني أعرب عن ارتياحه للجهود والمبادرات التي أثمرت عن معالجة قضايا السودان التي كانت عالقة مع دولة جنوب السودان.
وحول التضامن مع الصومال رحب المؤتمر بالنجاح الذي حققته جمهورية الصومال والتقدم الذي أحرزته في العملية السياسية لاسيما بانتخاب رئيس الدولة ورئيس البرلمان واستعادة بناء الدولة ومقوماتها.
وحول العملية الارهابية الاخيرة في عين أميناس بالجزائر استنكر المؤتمر وندد وأدان العمل الارهابي الاجرامي الذي قامت به الجماعات الارهابية. وحول الارهاب أكد المؤتمر ضرورة التمييز بين الارهاب وحق الشعوب في المقاومة من أجل تحرير أرضها من الاحتلال. ودعا الى تضافر الجهود الدولية لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة.