عروبة الإخباري – زار الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة صباح أمس الأحد عيادات التحصين ضد فيروس كوفيد19 بمسقط، وذلك للاطلاع على سير العمل وجهود العاملين الصحيين في مجابهة جائحة فيروس كوفيد19، وكذلك خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وذلك ضمن الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد19.
وشملت زيارته عيادات التحصين في كل من مجمعي السيب وبوشر التخصصيين؛ حيث اطمأن معاليه خلال زيارته على سير عملية التطعيم للفئات المستهدفة واطلع على الإحصائيات اليومية للتطعيمات، واستمع لشرح موجز عن إجراءات التنسيق واستقبال المستحقين للقاح.
والتقى خلال زيارته بعدد من المراجعين والطاقم الطبي العامل بعيادات التطعيم، وتبادل معهم الأحاديث الودية واستمع لمقترحاتهم وتجربتهم في عملية التطعيم.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال الدكتور أحمد بن محمد السعيدي: “سعدتُ بما رأيته من إقبال كبير من قبل المواطنين والمقيمين لتلقي هذا التطعيم ضمن الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد19، وما أحب أن أؤكد عليه هو مأمونية وسلامة هذا اللقاح”.
وأضاف معاليه: “منذ الأسبوع المنصرم وحتى صباح الأحد تمَّ تطعيم 7600 شخص في السلطنة، ولم يتم تسجيل أي أعراض جانبية تذكر، إلا ما هو متوقع، والأعراض المتوقعة لكل تطعيم هي الصداع وآلام في الجسم وحمى منخفضة وطفح جلدي في بعض الأحيان”.
ودعا معاليه الجميع إلى عدم الالتفات للشائعات والتوجه إلى مراكز التطعيم المنتشرة بالسلطنة.
وقد رافق معاليه خلال الزيارة الدكتورة ثمرة الغافرية المكلفة بأعمال المدير العام للخدمات الصحية لمحافظة مسقط.
وكانت السلطنة بدأت مطلع الأسبوع الماضي الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد19 للمستهدفين من اللقاح في مرحلته الأولى.
وكانت الدفعة الأولى من اللقاح وصلت إلى السلطنة في 24 ديسمبر الماضي، وبلغ عددها 15600 جرعة. ويمضي التطعيم على مرحلتين الأولى تشمل المرحلة الأولى من المجتمع كبار السن (65 سنة) ممن يعانون من مرض السكري، ومن أعمار مختلفة ممن يعانون من الفشل الكلوي والخاضعين لغسيل الكلى ومن أمراض الرئة المزمنة (الإنسداد الرئوي المزمن (COPD) والربو؛ على أن تتفاوت شدة المرض بين المتوسطة والعالية، ومرض الرئة الخلالي ILD). أما من الفئات المستهدفة من العاملين الصحيين فهم: العاملون في وحدات العناية المركزة، والعاملون في أقسام رعاية مرضى كوفيد-19، والعاملون ممن يُعانون من مرض السكري والسمنة (BMI أكثر من أو يساوي 40) ومرضى غسيل الكلى، وأمراض الرئة المزمنة كما هو مُفصل في الفئات المستهدفة في المجتمع.
أما المرحلة الثانية فستشمل جميع الفئات الأخرى، وسيتم إعطاء اللقاح على جرعتين بينهما فاصل ثلاثة أسابيع. وأغلب اللقاحات ستكون عبارة عن جرعتين. وتعتمد المدة الزمنية الفاصلة بين الجرعات على نوع اللقاح؛ إذ تتراوح بين 21-28 يومًا.
يشار إلى أنَّ الأعراض الجانبية للقاح هي نفسها الأعراض المصاحبة لأي لقاح آخر؛ مثل الألم البسيط، والإحمرار والتورم في موضع الإبرة والشعور بالحمى، وجميعها أعراض مُؤقتة تزول مع الوقت، إلى جانب أعراض جانبية أخرى نادرة مثل احتقان الحلق والغثيان وآلام المفاصل والإعياء العام.