عروبة الإخباري – نفت سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الجمعة، تبرئتها ساحة إسرائيل من تهمة قتل زوجها، خلال مقابلة أجرتها مع التلفزيون العبري.
وفي وقت سابق الجمعة، نسبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى سهى قولها خلال المقابلة، إن “عرفات تعرض للتسمّم بالتأكيد، ولكن ليس من قِبل إسرائيل، وإنما من أحد الفلسطينيين”.
في حين، قالت سهى عرفات في “توضيح” نشرته عبر حسابها على تطبيق انستغرام، إن كل ما تناقلته الصحافة عن مقابلتها مع التلفزيون الإسرائيلي ضمن فيلم وثائقي عن الرئيس الفلسطيني الراحل، “خارج عن سياقه الأصلي”.
وأكدت إصرارها على أن قضية “أبو عمار” (الرئيس الراحل) لا تزال أمام القضاء، مضيفة “لا أستطيع أن أتهم أحدًا بقتله حتى إسرائيل؛ لأنه ليس عندي أي دليل، وأيضًا ليس عندي دليل ضد أحد حتى الآن، ولا أريد أن تلصق التهم في معارك سياسية كيدية فلسطينية داخلية من دون دليل قاطع”.
وأكملت: “تصريحاتي لم تتغير منذ أن استشهد أبو عمار، إنني من دون دليل قاطع لن أتهم أحدًا.. هذا الذي قلته في المقابلة (التي ستنشر بعد أسبوع)، وسأقوله في المقابلات الأخرى”.
وقالت السلطة الفلسطينية، مرارًا، إن إسرائيل هي المسؤولة عن قتل الرئيس عرفات.
وأعلِنت وفاة الزعيم الفلسطيني، في 11 نوفمبر/ تشرين ثانٍ 2004، بأحد المستشفيات الفرنسية، بعدما نقل إليه نتيجة تدهور حالته الصحية بمدينة رام الله.
ومنذ إعلان وفاته، قال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل قد سمّمته باستخدام مادة “البولونيوم”، لكن تل أبيب لم تعترف أبدًا بأي مسؤولية عن ذلك.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلة عن سهى -أيضًا- قولها إن الانتفاضة الفلسطينية التي تفجرت في 2000 “كانت خطأ عرفات الكبير”.
غير أن سهى عرفات أشارت في توضيحها إلى أنه “بما أن الفيلم وثائقي، قلت رأيي أن الانتفاضة غلط (خطأ) كانت لأننا خسرنا كثيرًا وحربنا معهم كانت غير متساوية.. لن أخاف أن أعطي رأيي حتى إن حُرِّف؛ فالحقيقة ستسطع دائما”.
وكانت الانتفاضة الفلسطينية قد تفجّرت بعد اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرئيل شارون للمسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
https://www.instagram.com/p/CJgew_cBWrP/?utm_source=ig_embed