عروبة الإخباري – قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن السلطات السعودية صدَّقت على مرور أول رحلة تجارية إسرائيلية إلى دبي، والمقررة الثلاثاء، عبر أجوائها؛ وذلك بعد تقارير تداولتها وسائل إعلام في وقت سابق من الإثنين، حول “تراجع سعودي مفاجئ” عن فتح المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي.
كانت أول رحلة تجارية من مطار تل أبيب نحو الإمارات، وتعود لشركة “يسرائير” ومقررة الثلاثاء 1 أكتوبر/كانون الأول 2020، على وشك الإلغاء، بعد الإعلان عن عدم موافقة السعودية على استخدام أجوائها.
التراجع عن القرار: صحيفة “يديعوت أحرونوت” كانت قد أشارت في وقت سابق من الإثنين، إلى أن رحلة شركة الطيران “يسرائير”، التي من المفترض أن تدخل التاريخ كأول رحلة تجارية إسرائيلية إلى الإمارات، مهددة بالإلغاء إذا لم تسمح السلطات السعودية للرحلة بالمرور في مجالها الجوي.
مصادر قالت للصحيفة، إن السعودية تراجعت عن السماح للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها نحو الإمارات، قائلةً إن الرياض تعزو قرارها إلى أسباب تقنية.
صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية أكدت أن الموافقة السعودية، التي جاءت قبل نحو 16 ساعة من موعد انطلاق الرحلة المذكورة، تأتي في أعقاب ضغوطات مارستها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بطلب إسرائيلي.
أكدت الصحيفة أن “الموافقة السعودية جاءت بعد تدخُّل مباشر من جاريد كوشنر لدى المملكة”.
مباركة إسرائيلية: من جانبها، باركت وزيرة النقل، ميري ريغيف، الإعلان السعودي.
ونقلت الصحيفة عن الوزيرة قولها: “يسعدني أن أرى أنه بعد ساعات طويلة ومتوترة من الانتظار وتلقِّي عديد من الاستفسارات من الركاب وشركات الطيران المعنيَّة، أعطى السعوديون موافقتهم على أول رحلة تجارية إسرائيلية تغادر الثلاثاء كما هو مخطط لها، أتمنى لجميع الركاب رحلة وعودة آمنة”.
توضيح الشركة: في وقت سابق من الإثنين، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول بإحدى شركات الطيران الإسرائيلية، قوله: “توجهنا بأنفسنا إلى الإماراتيين، لكن كل شيء الآن يشوبه الغموض”.
وأضاف: “هناك كثير من علامات الاستفهام التي قد يتم حلها تحت ضغط أمريكي. نحن الآن في وضع غريب للغاية قبل وقت قصير من تدشين خط تجاري تاريخي”.
فيما أطلعت شركة “يسرائير” عملاءها على ما يحدث، وكتبت على موقعها الإلكتروني: “نواجه صعوبات محددة في الموافقة على الرحلات الجوية فوق السعودية في طريقها إلى دبي”. وأضافت: “يتم التعامل مع الحادث باهتمام من قِبل كبار المسؤولين الحكوميين، ونحن متفائلون بشأن موعد انتهاء الأزمة”.
طريق طويل: وبدون المرور فوق الأجواء السعودية ستضطر الشركة الإسرائيلية إلى إلغاء رحلتها، حيث سيتعين عليها استخدام مسار التفافي عبر خليج عدن وبحر العرب الأمر الذي سيضاعف المسافة التي يتعين على الطائرة قطعها حتى دبي، ما سيجعل هذا المسار غير عملي، كون الشركة تستخدم طائرات إيرباص A320 ذات مدى محدود نسبيا.
واعتبارا من يوم الأربعاء، من المقرر أن تطلق “يسرائير” رحلتين يوميا على هذا الخط، لتنضم إليها الخميس شركة “أركيع”، فيما تنضم إليهما “‘إل عال” أكبر شركة طيران إسرائيلية في 9 كانون الأول/ ديسمبر المقبل بـ14 رحلة أسبوعيا، لتصل عدد الرحلات الإسرائيلية إلى الإمارات خلال الشهر المقبل، 40 رحلة منتظمة أسبوعيا.