عروبة الاخباري -بلجيكا – بروكسل
تابعت مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا بامتعاض بالغ التصريحات الأخيرة التي صدرت على لسان مسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية و التي أعلنت فيها عن عودة العلاقات بينها و بين الاحتلال الإسرائيلي لما كانت عليه قبل أشهر
إن مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا إذ ترفض هذا الإعلان جملة و تفصيلا فإنها تعتبر أنه يمثل تجاوزا صريحا و هدرا لكل الجهود التي بذلت بغية توحيد الصف الوطني الفلسطيني و التوافق على برنامج عمل يضمن تحركا منسقا و مشتركا
كما يعتبر المؤتمر أن هذه الخطوة جاءت بمثابة هزيمة مجانية أمام الاحتلال خاصة أنه لم يطرأ على المشهد السياسي الفلسطيني و صراعه مع الاحتلال أي تغيير يستدعي التراجع عن الخطوات التي أقدمت عليها السلطة الفلسطينية قبل أشهر من الآن
بالمقابل فإن هذه الخطوة مثلت طعنة في ظهر الحراك الوطني الفلسطيني الذي شهدته الشهور الماضية و الذي يمثل ضرورة ملحة تتطلبها المرحلة كان فيها من الأولى قطع الأشواط السريعة فيه وصولا إلى خطوات عملية على الأرض تثبت الموقف الوطني الفلسطيني و تؤسس لإدارة مشتركة موجهة ضد مشاريع الاحتلال و تغولاته اليومية
و عليه فإن المؤتمر إذ يؤكد استنكاره الشديد للتصريحات و الإعلانات السابقة فإنه يدعو السلطة الوطنية الفلسطينية إلى التراجع سريعا عن هذه الخطوة و العودة مباشرة إلى مربع الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها ضرورة ملحة و أولوية جامعة و ضمانا وحيدا لإدارة صحيحة للصراع مع الاحتلال الإسرائيلي على طريق تحقيق مصالح شعبنا و إنجاز مشروعه و تطلعاته.