عروبة الإخباري – ثائر مصطفى
لا يخفى على أحد أن الكرة الأردنية أندية ومنتخبات تعيش أزمة معنوية ومالية قبل أن تهبط جائحة كورونا وتلقي بظلالها السلبي على الرياضة بشكل عام، وهو ما ولد شعورا مزعجا في ظل عدم قدرة التخطيط السليم، ذلك أن انشغال الأوساط جمعيها في كيفية الخروج من مأزق كورونا شتت أفكار أصحاب القرار في الشأن الرياضي تحديدا.
وتحمل الورقة التي أرسلها اتحاد كرة القدم إلى الأندية الكروية، بهدف دعوة رؤسائها لاجتماع مع الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، رؤية اتحادية بوضع النقاط على الحروف، وتوضيح الصورة كاملة لمن وجهت إليهم دعوة الحضور، في ظل ازدياد أعداد الإصابات والوفيات الناتجة عن جائحة كورونا، وربما تكون هناك سيناريوهات يضعها الأمير علي على طاولة النقاش أهمها إلغاء بطولة الدوري، أو إلغاء الهبوط من مصاف أندية المحترفين إلى أندية الدرجة الأولى والأخيرة متوقع أن تكون موضع نقاش عميق من ناحية إلغاء دوري الأولى أيضا، لكن مثل هذه القرارات تحتاج إلى دراسة من الجوانب كافة، في ظل استحقاقات مالية للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية من جهة، إلى جانب تحديد الأندية التي ستمثل الأردن في البطولات الآسيوية والعربية من جهة أخرى، ومثل هذه النقاشات تحتاج إلى جلسات وليس جلسة واحدة، لكن الظروف تفرض على اتحاد الكرة وممثلي الأندية الاتفاق السريع بهدف الانتهاء من القيل والقال المنتشر على وسائل التواصل الاجتماع، ومنعا للتأويل وحتى يعرف كل طرف ما له وما عليه.
وينتظر أن تشهد الجلسة التي تجمع اتحاد الكرة والأندية، مناقشة بداية الموسم الكروي الجديد ٢٠٢١ بتفاصيله كاملة حتى لا تقع الأندية بالفخ من جديد، وتبدأ الأعداد والاستعداد للموسم الكروي بأريحية، إلى جانب تحديد سقوف سعرية للاعبين يتناسب مع مداخليها المالية، وربما تشهد الجلسة كذلك مناقشة منع الاستعانة بلاعبين محترفين من ٢-٥ سنوات.
كل ما ذكرناه في السطور السابقة توقعات ننتظر الاجابة عليها في اجتماع الثلاثاء الحاسم للكرة الأردنية.