عروبة الإخباري – ضمن سلسلة النشاطات التي يقيمها نادي شعراء الطبيعة الأردني «هايكو الأردن» أقيمت مساء يوم الجمعة الماضي، وعبر تطبيق زووم، أمسية خاصة لشعر الهايكو شارك فيها كل من الشاعرتين التونسيتين: سنية بن عمار رئيسة جمعية حلمة ونجوم بتونس، وألفة كشك، والشاعر العراقي سعد برغش، ومن الأردن كل من: الشاعرة فاتن أنور رئيسة نادي شعراء الطبيعة الأردني والشاعر رائد العمري رئيس اتحاد القيصر للآداب والفنون.
وقد تولى الشاعر رائد العمري إدارة الأمسية حيث أشار إلى أن هذه الأمسية تأتي بعد توقيع بروتوكول تعاون بين نادي شعراء الطبيعة الأردني ونادي حلمة ونجوم التونسي، وأشار لرشاقة قصيدة الهايكو ووصفها بالعروس ليلة زفافها جمالا وخفة إشارة لقلة كلماتها وجمال المشهدية التي تحويها.
وفيما رحبت بدورها فاتن أنور بضيوف الأمسية من الشعراء العرب والمستمعين وتكلمت عن تأسيس نادي شعراء الطبيعة الأردني الذي ينصب اهتمامه بقصيدة الهايكو العربية.
وكانت أولى القراءات للشاعرة التونسية سنية بن عمار التي رحبت بالدعوة للأمسية وأشادت بهذا التعاون بين الناديين ومما قرأته من قصائدها:
«خريف آخر/ في الريح معا/ الكثبان والآهات».
«خيزران أجوف/ أهازيج الرُّعاة/ من ثقوب الرّوح».
«فاكهة مشتهاة/ خارج مواسم القطاف/ تفاحة الحبّ».
«أغصان مبلّلة-/ ما حاجة الشّجرة/ إلى معطف؟».
«شارع آخره ساعة-/ الأشجار/ لا شأن لها بالوقت».
وكانت القراءة الثانية للشاعر العراقي سعد برغش الذي حمل في قصائده قضايا المجتمع والواقع المعيش وفيما قرأه:
«ساحة المعركة/ بعد عام تفوح/ رائحة القمح».
«مبتسما/ يرشدني إلى الطريق/ طفل مشرد».
«انقطاع المطر/ مازال العش الفارغ يقطر/ بالحياة».
«أضواء المدينة/ بعد القصف العشوائي/ مواقد مبعثرة».
«انتظار-/ يدور الظل/ في نفس المكان».
تلته في القراءة الشاعرة التونسية ألفة كشك المتخصصة في الكتابة بالغة الفرنسية وتهتم بترجمة قصائد الهايكو والتي شاركت بعدد من النصوص منها:
«ضفاف البحر/ بحنو تلقفني/ أحضانك أمي».
«حقل بلا ألوان/ بغروب الشمس/ ترحل الفراشة».
«ورود تتفتح/ في استقبال الفرح/ ابتسامة العروس».
«دخان الحرب/ بتلوث الطبيعة/ اختنق».
«تتساقط الثلوج/ ببياض الأرض/ صورة الياسمين المتناثر».
ثم قرأت الشاعرة فاتن أنور عددا من نصوص الهايكو منها:
«صباح بارد/ يبتسم للفزاعة/ صبي بساق واحدة».
«تسقي الورد/ امرأة/ طال انحناؤها».
«رائحة اللوز/ الطريق لم يعد/ ذات الطريق!».
«صباح خريفي/ أعلل النفس/ بوردة صفراء».
«عود ثقاب/ لبرهة تتراجع/ العتمة..».
«جنازة/ اليوم تشيّعني الريح/ وذرات الغبار».
وبدوره قرأ الشاعر رائد العمري عددا من نصوصه التي تعكس ما حوله من علاقات، مشيرا لموسم قطاف الزيتون وفيما قرأ:
«في المكر/ تغلب الثعلب أيضا/ متلونة..».
«شلالات/ إشفاقا عليك تجري/ يا فتى الزرقاء».
«عذرا يا شجر الزيتون/ فقد مات أبي/ وموسم القطاف».
«في النعش/ يستريح السقم/ وجسد المتوفى..».
«دائمة الخضرة/ تشبه أمي/ شجرة الزيتون».
«في موسم القطاف/ تحملني الذكريات/ وشقاوة الأطفال».