عروبة الإخباري – أعلن وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر عن بدء الضخ بالطاقة الكاملة لمشروع جر مياه الديسي حيث بدأت صباح اليوم الجمعة ادارة المشروع اختبارات التشغيل التجاري للمشروع بطاقة 100 مليون متر مكعب بعد ان استكملت الطواقم العاملة في سلطة المياه والشركة المشغلة للمشروع كافة الاعمال الفنية والتشغيلية للمشروع كوفاء للوعد والالتزام الحكومي .
واكد الناصر انه انطلاقا من التزام وزارة المياه والري/ سلطة المياه بتقديم افضل الخدمات والوفاء بأنجاز الأعمال في المشاريع التي تسعى الحكومة وبكل جهودها لتحقيقها فأن وصول المشروع الى طاقته الكاملة يشكل انجازا جديدا للجهود التي تقوم بها وزارة المياه والري حيث سينعكس ذلك على رفع كفاءة التزويد وتوفير كميات مياه اكبر وفي مختلف الاوقات لجميع مناطق المملكة بعد الانتهاء من المشاريع التي اطلقتها الوزارة لتنفيذ الناقل الوطني الاردني.
واشار الى ان وزارته تعمل حاليا على تحقيق الامن المائي المريح للمواطن الاردني من خلال اطلاق حزمة واسعة من مشاريع المياه ومشاريع الصرف الصحي بما ينهي كافة اشكال المعاناة التي شهدناها خلال الاوقات الماضية مؤكدا ان خطط الوزارة وجهودها يواجهها بأستمرار المزيد من التحديات المتلاحقة بسبب اوضاع الجوار الاردني وما تحمله من تبعات على خدمات البنى التحتية الوطنية وبخاصة المياه ونتائج استخدمها من مياه الصرف الصحي والتي قد تصل الى أكثر من 80 بالمائة من حجم الاستهلاك المائي للفرد .
وبين الناصر ان الوصول الى التشغيل التجاري بطاقة 105 مليون متر مكعب لمدة خمسة أيام وبطاقة 107 مليون مكعب لمدة يومين ليتم بعدها الاستمرار بالضخ بالطاقة الكاملة للمشروع يشكل انجازا هاما من حيث التوقيت والقدرة في هذا المشروع الحيوي كمصدر مائي هام ومستدام للمياه لجميع مناطق ، وسيكون له أكبر الأثر في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ضمن منظومة متكاملة لتعزيز الوضع المائي في الأردن ويحسن من الظروف المعيشية لكافة المواطنين وتوفير كميات اكبر واوقات ضخ أطول.
وبشر الوزير المواطنين في المناطق التي كانت تعاني بين الحين والأخر لتراجع في كميات الضخ ان الضخ من مشروع مياه الديسي بكامل الطاقة سيغطي الاحتياجات المتنامية في العاصمة ومحافظات الزرقاء والمفرق واربد ومأدبا وفي مرحلة لاحقة محافظتي جرش وعجلون، والكرك والطفيلة بعد انجاز الاعمال وكذلك محافظة معان من خلال رفدها بكميات مياه اضافية.
وبين وزير المياه والري ان الوزارة تعمل ضمن استراتيجية مائية واضحة قوامها مشروعات استراتيجية وإجراءات تهدف للمحافظة على المصادر المائية الشحيحة والنادرة، مشيرا إلى التحديات التي واجهت المشروع منذ بدء دراسته، والتحديات المالية والفنية التي عملت الحكومة على تجاوزها وبكل نجاح وفاعلية وفاء للألتزام الحكومي امام جلالة الملك في خضم ما تعانيه المملكة من أعباء اقليمية تسهم يوما بعد يوم بتفاقم التحدي المائي.
وشدد الناصر ان خطتها التي أطلقتها تحت عنوان (صمود 2013-2020) تهدف الى تدعيم كل الامكانيات المائية من خلال عدة محاور تركزت على التعامل الجاد والمسؤول مع ازدياد تدفق اللاجئين ووضع الخطط والتصورات لكافة الاحتمالات مع ادامة توفير خدمات المياه والصرف الصحي بأفضل مستوى لمواطنينا وفي كافة المناطق وتوسيع قاعدة التمويل والمنح لتنفيذ هذه الرؤى وكذلك حماية كل قطرة ماء من خلال تحديث الشبكات وتنفيذ محطات صرف صحي بمواصفات تقنية حديثة وتنفيذ شبكات للصرف الصحي وبناء الناقل الوطني الاستراتيجي الهام الذي سيضمن مرونة نقل اي كمية للمياه من منطقة الى أخرى وترسيخ مبدأ سيادة القانون وحماية مقدرات المياه مع تفعيل العقوبات بحق المخالفين وتغليظ العقوبات واحكام السيطرة على المياه الجوفية مبينا ان الحكومة ماضية بذلك بكل فاعلية ومسؤولية مع الاسراع بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية طويلة المدى لضمان الوصول الى التزويد المائي المستمر خلال سنوات قليلة قادمة .
واكد الوزير ان الطواقم الفنية في وزارته بدأت بالتحضير الجاد لدراسة مشروع جلب المياه الجوفية العميقة الواقعة ما بين منطقة الشيدية والحسا وبواقع 80 -100 مليون متر مكعب سنويا لتزويد عمان ومحافظات الجنوب بما تحتاجه من المياه.
ونوه الناصر الى ان كل ما يضخه الديسي لن يغطي الا حوالي 20 إلى 25 بالمائة من احتياجات المملكة لمياه الشرب .