عروبة الإخباري – قالت مصادر مطلعة بحزب الحرية والعدالة، إن جماعة الإخوان المسلمين أصبح لديها قناعات بعدم قدرتها على إدارة الدولة منفردة خاصة أن الجماعة ليس لديها الكفاءات الكافية والمستنيرة التى لديها القدرة على تولى المناصب التنفيذية بمختلف قطاعات الدولة على حد تعبيره.
وأكدت المصادر فى تصريحات صحفية، أن الجماعة متمثلة فى مكتب الإرشاد رأت خلال الفترة الأخيرة خاصة بعدما تصاعدت وتيرة إنفرادهم بمراكز صناعة القرار وسيطرتهم على مفاصل الدولة المعروف “أخونة الدولة” ضرورة الانسحاب التدريجى من قواعدهم والتى مثلت خلال الـ 30 عاماً الماضية أداة لمناوشة نظام مبارك بحسب قول المصدر.
وأضاف أن الانسحاب لا يعنى هجرة النقابات وإنما الجماعة لديها رغبة فى الاستمرار من خلال ترشيح عدد من شبابها كنوع من تلقينهم الممارسات السياسية فى النقابات باعتبارها مفرخة للكوادر التى تولت مناصب تنفيذية وبرلمانية عقب وصول الإخوان للحكم.
وأشار إلى أن هذه الخطة تأتى لتفريغ القيادات الإخوانية فى النقابات تمهيداً لإسناد مناصب تنفيذية وبرلمانية لهم خلال الفترة المقبلة وتابع قائلاً،” لا يمكن أن نترك الرئاسة والبرلمان وننشغل بالنقابات رغم أنها قواعد عزيزة علينا”.
وقال المصدر إن الحزب بصدد إعداد مشروع قانون لإنشاء تجمع للنقابات المهنية على أن يتم إقراره فى برلمان 2013 بهدف إحكام القبضة على الرأس أى – التجمع – الذى من المقرر أن يتولى هيئة مكتبه قيادات إخوانية رفيعة المستوى تجيد مناورة التيارات السياسية الأخرى فيما تتخذه من قرارات لتصب فى النهاية فى مصلحة الجماعة.
وتابع: أن التجمع سيعمل من خلال اتجاهين متوازين أولهما الشق الخدمى والذى يهدف إلى تشكيل تكتل خدمى لأكثر من 50 مليونا – متوسط عدد أعضاء النقابات المهنية بأسرهم- يجمع مشروعات إسكان وعلاج وسلع معمرة وهو ما يجعل أموال النقابات تحت مظله الإخوان أما الشق الثانى فيتم بلورته حالياً سياسياً لدعم الرئيس فيما يتخذه من قرارات، باعتبار أن التجمع يمثل شرائح مهنية ضخمة فى ظل سيطرة الإخوان على 100% من مقاعد مجالس أكثر من 15 نقابة مهنية من إجمالى 24 نقابة.
وقال المصدر إن حزب الحرية والعدالة يعكف حالياً على إعداد القانون واللائحة الداخلية التى تنظم عمله.
ودلل المصدر على ذلك بقيام الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين وأمين عام مساعد النقابة العامة لأطباء الأسنان، بالاعتذار عن الاستمرار فى منصبه واحتفاظه بعضوية مجلس النقابة فقط، بينما لم يقم الدكتور أحمد عقيل أمين مساعد نقابة الصيادلة بالترشح لأحد مناصب هيئة مكتب النقابة بعد انتخابات التجديد النصفى والتى أجريت الشهر الماضى فى إطار تفريغه لمهام منصبه كمتحدث باسم الجماعة أسوة بالدكتور أحمد عارف..
كما شهدت انتخابات التجديد النصفى للصيادلة الاكتفاء بترشيح عدد من شباب الإخوان دونما وضع أى رموز نقابية على قائمتهم لجذب أصوات الناخبين واستقطابهم، كما لم تقم القائمة بممارسة السبل الدعائية بشكل كافٍ إيماناً منها بعدم أهمية الانتخابات بالنسبة لهم فى هذه المرحلة.