عروبة الإخباري – قال أمير قطر “تميم بن حمد”، الثلاثاء، إن إسرائيل تحاول الالتفاف على مبادرة السلام العربية التي تشترط إقامة دولة فلسطينية على حدود الأراضي المحتلة عام 1967 لتطبيع العلاقات رسميا.
وفي كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي بالجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ندد “بن حمد” بعجز المجتمع الدولي أمام “تعنت إسرائيل” تجاه الفلسطينيين.
وأضاف: “هناك إجماع دولي على عدالة قضية فلسطين، ورغم هذا الإجماع يقف المجتمع الدولي عاجزا في مواجهة استمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية، وفرض حصار خانق على قطاع غزة، والتوسع المستمر في سياسة الاستيطان (…)، وذلك في انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين”.
وأكد أن “السلام العادل والمنشود لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التزام إسرائيل التام بمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، والتي قبلها العرب، وتقوم عليها مبادرة السلام العربية”.
ودعا أمير قطر المجتمع الدولي إلى “القيام بمسؤوليته القانونية وإلزام (إسرائيل) بفك الحصار عن قطاع غزة وإعادة عملية السلام إلى مسارها عبر مفاوضات ذات مصداقية؛ بحيث تقوم على القرارات الدولية، وليس على القوة”.
وشدد على ضرورة “إنهاء الاحتلال خلال مدة زمنية محددة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة”.
وتطرق أمير قطر إلى الأزمة الخليجية بقوله: “بعد أكثر من 3 سنوات على الحصار الجائر غير المشروع على قطر، فإننا نواصل مسيرة التقدم والتنمية في شتى المجالات”.
وأضاف أنه “رغم الحصار عززت قطر مشاركتها الفعالة في العمل الدولي المتعدد الأطراف لإيجاد حلول لأزمات أخرى”.
وشدد “بن حمد” على أن الحوار غير المشروط القائم على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول “هو السبيل لحل هذه الأزمة، التي بدأت بحصار غير مشروع، ويبدأ حلها برفع هذا الحصار”.
وجدد تقديره “للجهود المخلصة لحضرة صاحب السمو الشيخ (صباح الأحمد الجابر الصباح)، أمير دولة الكويت” وتثمينه لمساعي الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء هذه الأزمة.
ومؤخرا، كشفت مصادر لـ”الخليج الجديد”، أن “ضرورات” تتعلق بمصلحة السعودية والإمارات في بقاء الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لولاية ثانية بالبيت الأبيض قد تجعل أبوظبي والرياض تتجهان لإنهاء الأزمة الخليجية، دعما لـ”ترامب”، الذي يعاني تراجعا بشعبيته في ظل تداعيات وباء “كورونا” بالولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك عبر مصالحة هشة وغير استراتيجية مع قطر.
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، منذ يونيو/ حزيران 2017، قطعا شاملا لعلاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها حصارا، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.