باختصار:
السادات في مصر سالم إسرائيل لتثري البلاد ويبقى حاكماً، فأُفقِرَت البلاد وقُتل هو..
والكتائب في لبنان سالموا إسرائيل ليحكموا البلد فانقضى عهدهم إلى غير رجعة…
فإن كانت الإمارات والبحرين، ومن ورائهما السعودية، يريدون مسالمة إسرائيل لمحاربة نفوذ كل من تركيا وإيران في المنطقة فإن نفوذ أنقرة وطهران سيزداد، وسيزداد التنسيق بينهما، وشعبيتهما بين العرب، فالترك والفرس جيراننا وإخوتنا وأهلنا منذ ألف سنة، ولا يمكن بحال من الأحوال فصل تاريخنا عن تاريخهم، من اللغة والنحو والحديث والفقه والشعر والنثر والغناء إلى السياسة والعاطفة الجامعة، وهم ليسوا غزاة طارئين جاؤوا عبر البحر يخرجوننا من ديارنا، ثم هم لا يبيعون حليفهم…
أما إسرائيل فنظام استعماري عنصري دخيل مؤقت مهما بدا قوياً، وإن كانت إسرائيل تفيد أحداً لأفادت أنور السادات أو بشير جميل أو شاه إيران أو حسني مبارك أو أنطوان لحد، ولكنهم لا يعتبرون….