كتبت سمية أبوعطايا – مراسلة وكالة عروبة الأخباري بألمانيا
طغت هذه العبارات التي صدح بها صوت الرئيس محمود عباس في العرس الفلسطيني الذي أقيم بحضور ممثلي الشعب الفلسطيني من أحزاب وفصائل وقوة وطنية وإسلامية .
( لن نسمح بالفشل هكذا اجمع الحضور وبالوحدة الوطنية سنجابه أعداءنا )
لن يعوز قيادتنا ولا شعبنا ابتكار أساليب للنضال .
منذ مئة عام وهذا الشعب العظيم يقاوم لم يستسلم ولم يساوم ولم يهادن وظل متمسكا بثوابته ولدية إصرار لتحرير أرضه .
إن إصرار الرئيس محمود عباس على رأيه وصلابة موقفه ولاءاته المتكررة لا لصفقة القرن لا للضم . كان يعلم أن خلف ظهره يقف شعبه بإرادته القوية الصلبة حان الوقت ليكون هناك قيادة موحدة للمقاومة الشعبية السلمية وتطوير أدواتها الكفاحية وأن يلتحم الجميع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها على أسس ديمقراطية ووضع برنامج سياسي موحد ينهي العلاقة مع الاحتلال وتكريس الوحدة الوطنية ووأد الانقسام إلى الأبد .
لقد أكتسب هذا العرس الفلسطيني أهمية خاصة بشموله جميع الفصائل الوطنية والأسلامية ويمكن أن نقول أن القيادة الفلسطينية الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس قد اتخذت الخطوة الأولى باتجاه تصليب الوضع الفلسطيني بما يمكن الشعب الفلسطيني من مجابهة المخاطر التي تحدق بقضيته بل وتهدد كل المسيرة التي قطعها شعبنا باتجاه حقوقه المشروعة وعودة اللاجئين هذه الحقوق الغير قابلة للتصرف المتعلقة بالشعب الفلسطيني صاحب الأرض وصاحب القضية والمقدسات ويمكن القول بأن هذا الاجتماع أيضا يمكن أن يشكل رافعة فعليه وضرورية لكفاح الشعب الفلسطيني الذي يواجه التغول الاستيطاني الصهيوني وسياسة الضم ويمكن أن يكون هذا اللقاء تاريخي بمعنى رأب الصدع الذي حدث نتيجة للانقسام الكارثي وسيصبح هذا الانقسام خلف ظهورنا بشرط أن تتواصل الجهود ويستمر عمل اللجان المنبثقة عن هذا الاجتماع لإجتراح إستراتيجية عامة وموحدة لكفاح الشعب الفلسطيني تشمل كل مناحي الحياة وتضع الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات أمام مهام عاجلة لا يمكن السكوت عنها . كما أن العديد من الاقتراحات والكلمات لمختلف الفصائل قد تكاملت بالإحاطة وطرح مجمل المهام المتعلقة بالكفاح الفلسطيني من مختلف جوانبه وتناولت بالتفصيل كل المسائل بهذا الخصوص . إن هذه الكلمات وما تضمنته من مسائل جرى تداولها منذ وقت طويل وقد أكدت أن الشعب الفلسطيني في مختلف المناطق في الوطن والشتات هو شعب واحد موحد وأن نضاله أيضا واحد يبدأ من مكافحة ما يسمى بصفقة القرن والتغول الاستيطاني والضم وابتلاع القدس وطمس حقوق الشعب الفلسطيني بالتواطىء مع الإمبريالية الأمريكية . أن هذا اللقاء مناسبة هامة جدا طال انتظارها ومن غير المعقول أن تتوقف الجهود من أجل رأب الصدع والوصول إلى إستراتيجية كفاحية يتكامل فيها عطاء شعبنا وكفاحه .
إن شعبنا يرقب المشهد بعقل مفتوح صقلته التجارب بما لا يدع مجالا لأي إخفاق أو تردد أو محاصصة من أي كان على حساب الشعب وقضيته
أن من تداعيات هذا اللقاء وقف عمليات القفز عن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية
ولجم التطبيع مع العدو الصهيوني قبل التسليم بحقوق الشعب الفلسطيني وحشر مجمل معسكر العدو الذي يتحين الفرص للمساومة .
ومن نافلة القول أن توحيد الموقف الفلسطيني وفق إستراتيجية كفاحية متكاملة يندرج فيها كافة القطاعات وشرائح الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده . أن هذا يمكن الأصدقاء والمدافعين عن الحق والعدالة والقوانين والقرارات الدولية من مواجه التغول الامبريالي الصهيوني الذي يضرب عرض الحائط بكل الشرائع الدولية لم تنج منها الأمم المتحدة وقراراتها وقرارات مجلس الأمن اليونسكو والأنروا محكمة العدل الدولية .
أن التفاؤل الموضوعي يقتضي أن ينظر لهذا اللقاء كخطوة نوعية باتجاه بعث الأمل بتوحيد الشعب والقضية وراء قيادة موحده وبرنامج كفاحي متفق عليه متكامل وأيضا هي مبايعة وتثمين لموقف الرئيس محمود عباس وتأكيد على أن الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه يصطف خلف قيادته الحكيمة .