عروبة الإخباري – بقلم رفيف حمدان
في منطقه ما
كان الصعود مشياً يحتاج لمجهود أكبر. ..وأنا أمارس هوايتي الصباحية أمشي كالعادة ألهث وألتقط أنفاسي تغمرني الريح المحملة بالنسائم البرية ورائحة الدحنون والنرجس المغموس بالندى..
كان وسيماً جدا.. رجل يقف في الطريق تبدو ملامحه أوروبية للوهلة الأولى نظر إلي وابتسم تكلم معي بلغته الروسية …طبعا أنا لا أجيد الروسية ولم أفهم شيئاً مما قال ولكن شيئاً ما يدعو للفضول واللهفة ماذا تراه يقول ؟!
كنتُ أشعر بدفء الكلمات !! وأنا ألوكها في قلبي حتى عرفت أنها “صباح الخير أيتها الفاتنة”
اقتربت خطوة وتبسمت بنصف لهفة وقلت له صباح الخير بلغتي ..
تبسم قليلاً وردّ صباح الخير ايتها الجميلة .. شدّني الذهول حين نطق بالعربية مثلي !!
سألته والفرحة ترتجف بين أصابعي هل تنطق مثلنا بالعربية قال لي اعتقدت أنك روسية ، ثم ردّ بعبارة أضعف من الأولى يقول علمتني أمي أن بعض الكلمات التي تشعرنا بالإيجابية وتمنحنا الطاقة لا تحتاج لترجمة حرفية كل ما تحتاجه قليل من التركيز وشيء من الإحساس العالي ..
وأردف يقول عمتِّ صباحا أيتها الجميلة لقد منحتني كلماتك طاقة إيجابية ستغمر بالسعادة يومي شكراً لأنك لطيفة وجميلة..”ابتسامتك عملتلي نهاري”
فقلت له وأنت ايضا كلماتك تغرس في الروح فرحا وطاقة.. لقد منحتني السعادة أيها اللطيف شكراً..
لا تبخلوا في تبادل الإطراءات اللطيفه فهي من تغني طاقاتنا الجميله وتمنحنا شيئاً من حب وسعادة
انتصروا للحياة وابتسموا ففي ابتسامتكم صدقه