عروبة الإخباري – اكد سفير جمهورية اذربيجان لدى الأردن راسم رضاييف أن الاعتداءات والاستفزازات الأخيرة التي قامت بها القوات الارمنية على حدود اذربيجان وأدت إلى استشهاد ابرياء وإصابة أخرين تمثل عدوان سافر على حق شعب أذربيجان في الحياة.
وقال رضاييف خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين في مقر السفارة الاذربيجانية بعمّان،
ان الاردن بقيادته الحكيمة له تأثير كبير على السياسة الاقليمية والدولية وهو نموذج على السياسة المتوازنة المبنية على الثوابت الوطنية المكرسة لخدمة القضايا العربية والاسلامية . وأصدرت سفارة أذربيجان بيانا حول الهجوم الأرمني باتجاه الحدود مع اذربيجان ، تاليا نصه:
بيان سفارة جمهورية أذربيجان
حول الهجوم الأرمني باتجاه الحدود مع أذربيجان
في ظهر يوم 12 يوليو 2020 ، قامت القوات المسلحة الارمنية مستخدمة الاسلحة الثقيلة و قذائف مدفعية بإطلاق النار على مواقع ومناطق سكنية باتجاه مقاطعة توفوز التي تقع على الحدود بين ارمينيا وأذربيجان مباشرة مما أدى ذلك إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود والمدنيين مدعية باقتراب سيارة من نقاطها وذلك لا أساس له على الاطلاق ، منتهكة بذلك وبشكل صارخ نظام وقف إطلاق النار الموقع بين البلدين في مايو / ايار 1994 ، هذا العدوان هو عدوان حربي قامت أرمينيا بالتخطيط له مسبقا ، لا سيما وأن منطقة توفوز ليست منطقة متنازع عليها بين ارمينيا وأذربيجان وهي تبعد 300 كيلومتر عن منطقة قارباغ ولا صلة لها بأزمة قارباغ.
إن تلك الهجمات كان الهدف منها إطالة أزمة إقليم “قارباغ” الأذربيجاني ، وخلق منطقة صراع جديدة وجلب أطراف أخرى الى النزاع ، خاصة وأن لهذه المنطقة بعدا استراتيجيا متميزا لقربها من خط انابيب باكو – تبليسي – جيحان للنفط والغاز ، وخط السكة الحديد الرئيسي ، والاتوستراد البري الواصل بين باكو وتبليسي ، حيث ان امكانية تعطيل خط باكو – جيحان المار قرب توفوز بذريعة العمليات العسكرية سيعوق التعاون الاقتصادي بين تركيا واذربيجان وجورجيا .
لقد كان الرد واضحا من أذربيجان على ذلك الهجوم القاسر بأن قامت بنشر قوات الحرس الحدودي على طول الجزء الواسع من الحدود في منطقتي قازاخ وتوفوز من الجانب الأذربيجاني، لمنع الاستفزازات وتقليل الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى توترات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
لقد شكل ذلك الهجوم استفزازا صارخا في الوقت الذي يحارب فيه المجتمع الدولي COVID-19. كما أن الاستمرار في انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل أرمينيا يثبت أن دعم أرمينيا لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق نار عالمي بسبب COVID-19 كان نفاقا وكذبا .
حاولت ارمينيا بهذه الطريقة المخادعة حجب الضوء عن انجازات أذربيجان التي حققتها على المستوى الدولي خلال الفترة الاخيرة وضرب قوتها المتزايدة متناسية أن دولة كأذربيجان تجتهد لعقد اجتماعات قمة حركة عدم الانحياز على ارضها لاحلال السلام ومحاربة الارهاب هي دولة سلمية لا تسعى للحرب ، في الوقت نفسه لديها الحق والقدرة لتحرير اراضيها في اطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من اتفاقية الامم المتحدة ، ولكن بات واضحا للعيان بأن ارمينيا تسعى للزج بالمنطقة داخل حرب عسكرية واسعة متعددة الاطراف والمصالح مما سيعرض المنطقة لكوارث بيئية جديدة واحتلال أراض جديدة في وقت تحاول فيه صد الاهتمام عن المشكلات الداخلية الموجودة فيها والصراع العسكري الداخلي والسياسي وتحويل الانتباه عن قضاياها الداخلية ومشاكلها الإقتصادية والاجتماعية بسبب تفشي جائحة كورونا في البلاد ،
من هذا المنبر ، نتوجه لجميع دول المنطقة والدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي والدول الصديقة الاعضاء في قمة عدم الانحياز ، أملين منهم إظهار الموقف الصادق والمبدئي ضد عدوانية أرمينيا وسلوكها باتجاه عدم الاستقرار في المنطقة منذ أن قامت باحتلال 20% من الأراضي الأذربيجانية في عام 1992 م والتي تضم إقليم “قارباغ و7 اقاليم أخرى ، وتسببت بتهجير أكثر من مليون أذربيجاني من أراضيهم ومدنهم وقراهم ، ومقتل عشرات الالاف ، ومازالت تواصل عدم الألتزام بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها باتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي مما سبب في تكرار اندلاع الاشتباكات على الحدود بين الجانبين. كذلك ممارستها المستمرة لأعمال العدوان والاحتلال في انتهاك جسيم لحقوق الإنسان الأساسية، فإنه ينبغي إدانتها بقوة ويجب فرض عقوبات خطيرة لعدم امتثالها لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة ارقام 822 و853 و874 و884 وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في الأراضي المحتلة لأذربيجان ، كذلك لتجاهلها لمناشدات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وغيرهما من الجهات الدولية المؤثرة فيما يتعلق بالوباء الحالي (كورونا ) .
نشكر جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذين ادانو هذا الهجوم الذي وقع باتجاه الحدود الاذربيجانية والشكر موصول لمعالي الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي على تفضله بتوجيه التعازي لأاسر الضحايا ، كذلك لقد تم إصدار بيان عن المنظمة متضمنا التاكيد على المطالبة بالانسحاب الكامل والغير مشروط للقوات الارمنية من اراضي اذربيجان ودعم التسوية السلمية للصراع على اساس سيادة اذربيجان ووحدة اراضيها وحرمة حدودها المعترف بها دوليا ،
ندعو للشهداء الاذربيجانين الذين استشهدوا دفاعاً عن وطنهم بالرحمة ، والشفاء العاجل للجرحى.