– البنك العربي قدرة مميزة على الاحتواء
– البنك العربي قادر على احتواء اثر الأزمة الاقتصادية من خلال قوة البنك ونجاح نموذج أعماله المتنوع
عروبة الاخباري- كتب سلطان الحطاب
ما زال البنك العربي رافعة من روافع الاقتصاد الوطني الأردني ومازال يناضل ليظل يحمل اسم العربي الذي ولد به في زمن عربي صعب، وقد استطاع باسمه وعمله ان يشق طريقاً طويلاً صعبا وناجحاً عبر العالم حتى غدا شاهداً بارزاً وعلامة عربية ايجابية فارقة….
حين نتحدث عن نجاحات البنك العربي بفروعه المنتشرة عبر قارات العالم الخمس، فإننا نتحدث عن إدارة تقف وراء النجاح وعن رئيس لها يقف على رأس العمل، هو رئيس مجلس إدارة هذا البنك، والذي احترف المال والأعمال وبسّط مفهوم الإدارة والتعامل، حتى غدا صاحب نظرية السهل الممتنع فيها…
صبيح المصري ظل بعيدا عن السياسة وخباياها وتياراتها وأعراضها وركز على العمل الاقتصادي، فنجح حين فشل غيره منمن حاولوا ان يزاوجوا بين التجارة والإمارة فدفعوا ثمن التجارة والإمارة…
لا يحب المصري أن أكتب عنه، فالرجل زاهد في ذلك، وهو لا يميل إلى الإعلام إلا بمقدار إضاءة الإعلام للجهد العام والإنجاز المتكامل الذي يقدمه البنك العربي، لأن في ذلك خدمة للاقتصاد و للمساهمين وحتى للعملاء ولأن في ذلك إعادة زراعة الثقة بالرهان على المستقبل…
ظل رئيس مجلس الإدارة متفائلاً، وكان عملاء البنك ينتظرون إطلالته ليتحدث اليهم ولو باقتضاب فقد كان في ذلك ما يطمئنهم دائما على أموالهم وعلى أرباحهم وعلى صيرورة العمل خاصة حين واجه البنك العربي ما واجهه في سنوات سابقة من قضايا خارجية حسمت كلها لصالحه نتاج شجاعة إدارته وحنكتها وحسن تصرفها وصبرها وإمساكها بالحق ودفاعها الباسل والعلمي عن مصالح البنك …
رفض صبيح المصري ان نكتب عن حجم تبرعاته سواء التي جاءت من البنك العربي او التبرعات الشخصية ،فهو لم يختبئ وراء تبرعات البنك ليقول انه تبرع بل عَمد الى فصل ما قدمه البنك على ما قدمه شخصيا رغم انه مالكٌ أساسي ولديّ العديد من القصص والوقائع …
في هذا المجال لا يعرف عنها الكثيرون من الذين قد لا يعرفون إلا حجم التبرع الكبير الذي قدمه البنك العربي ولمواجهة جائحة الكورونا في الأردن وفلسطين.
ما قدمه صبيح المصري شخصياً والذي يعد بالملايين فالرجل ليس بحاجة أن يقول له أي طرف أو جهة أن عليه أن يتبرع بل إنه يسن بنفسه سنة التبرع ليمشي عليها من أراد حين يحتاج الوطن ويحتاج المجتمع، ولدى السيد جمال الصرايرة حين كان نائبا لرئيس الوزراء في هذا المجال قصة ذكرها لي عن تبرع صبيح المصري قبل سنوات لجهة كان التبرع لها ضرورياً حينها وبمبالغ كبيرة تجاوزت المليون ولذا فإنني سأمتنع عن ذكر الحادثة وتفاصيلها…
البنك العربي فيه بركة وللعاملين عليه كعب أخضر وها هو يعلن عن نتائج أعماله وخلاصتها وهي ارباحه البالغة 152,1 مليون دولار اميركي عن الفترة المنتهية في 30/6/2020 مقارنة مع الفترة المماثلة عن العام 2019 وبتراجع بلغ 66% ، فقد جاء واضحاً مدى تأثر البنك نتاج المخصصات المأخوذة بسبب التراجع الاقتصادي الذي ضرب العالم ومنطقتنا منه وما تبع ذلك من توقعات سلبية ما زالت مستمرة في نمو الإقتصاد العالمي و انخفاض الإيرادات من الفوائد والعمولات، بسبب تفشي جائحة كورونا و وانخفاض اسعار الفوائد وتراجع أسعار النفط…
لقد نمت ودائع العملاء لتسجل زيادة 5% وترجمة ذلك 35,9 مليار دولار أمريكي مقارنة مع 34,1 مليار دولار أمريكي من نفس الفترة من العام الذي سبق …
كما أن التسهيلات الائتمانية بلغت 26.7 مليار دولار لفترة القياس هذه التي تنتهي في 30/6/2020 منذ بداية السنه 2020 مقارنة مع 26.2 مليار دولار عن نفس الفترة من العام السابق… وقد بلغت نسبة النمو في ذلك 2% في حين حافظ البنك على قاعدة رأسمالية متينة، إذ بلغ إجمالي حقوق الملكية 9.2 مليار دولار أمريكي وبلغت نسبة كفاية رأس المال 16.8 % مع نهاية النصف الأول من العام 2020…
لقد ظلت استخلاصات البنك العربي التي ظل يعلنها في مقدمة تقاريره السنوية وغير السنوية والممهورة بتوقيع السيد صبيح المصري دليلاً لقراءة أفضل للاقتصاد العالمي والعربي والاقتصاد الأردني…
فقد ظلت تلك الاستخلاصات تشتق وتكتب بعناية وشفافية ودون الرغبة في التفاؤل او التشاؤم، وقد عمد الكثير من المؤسسات والدوائر حتى الرسمية وغير الرسمية إلى الأخذ برؤية البنك العربي والتزام تلك الرؤية وما فيها من مؤشرات، ولذا نتوقف عند قول صبيح المصري رئيس مجلس إدارة البنك العربي ” إن الاقتصاد العالمي ونتيجة لتفشي فايروس كورونا يواجه العديد من الصعوبات ويشهد تراجعا غير مسبوق بمستويات الاداء بكافة القطاعات مما كان له اثرا سلبيا على اداء القطاع البنكي في جميع دول العالم”.
ولعل التعبير الذي يستوقف من ظلوا يؤمنون برؤية البنك العربي وسلامة نهجه وأمانة إدارته هو قول صبيح المصري: ” بأنه على قناعة بأن الأسواق المالية ستعود بالتعافي تدريجيا بعد انتهاء هذه الجائحة، ورغم التأثير السلبي غير المسبوق لهذا الوباء، إلا أن البنك العربي قادر على احتواء أثر الأزمة الاقتصادية من خلال قوة البنك ونجاح نموذج اعماله المتنوع محلياً واقليمياً….