عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
ظل البنك الإسلامي الأردني يحافظ على رياديته بين البنوك الإسلامية العاملة في المملكة وبين البنوك الأخرى، وهو صاحب الفضل في أن استقر في أذهان المواطنين وسلوكهم أهمية ما يقوم به هذا البنك من تطبيق دقيق للشريعة الإسلامية في مجال عمله المصرفي ، فقد كان صاحب الخطوات الأولى والتصورات الأولى حين وضع نهجا واضحا ظل يعود إلى تقييمه واختياره وتوزينه، حتى غدا نهجه مرحبا لكل البنوك الاسلامية في الأردن و خارجه، وأصبح مدرسة يشار إليها بالبنان والمعاملات..
اكتسب البنك الاسلامي الأردني نهجه المستقر من قيادته التي حرصت على استقرار التشريعات والفتاوى والنهج ، واستمرت تقود مسيرة البنك بنجاح ملفت حين وضعت كل عزيمتها وإرادتها في إنجاح النموذج الذي تحمل الأردن تصديره واعتز بهذا التصدير..
من كان يتابع النجاحات المتتالية التي حققتها إدارة الاستاذ موسى شحادة منذ البدايات الصعبة، والاستمرار في موقع الرئيس التنفيذي المدير العام قبل أن يتولى رئاسة مجلس الإدارة يدرك حجم التميز وعمق الرؤية واستشراف المستقبل، وكل ذلك في إطار من الشريعة السمحة التي أعطت البنك هويته وصلبت نهجه.
اليوم نقف أمام نهج مستمر وواثق تقيمه مختلف الجهات في العالم، بعد أن أصبحت موجة البنوك الاسلامية واسعة ومحببة، حتى عند غير المسلمين وغدى ما يقوم به البنك الاسلامي الأردني منهاج للتدريس وأمثلة تضرب على اسلامية العمل المصرفي .
استطاع الرجل الهادئ قليل الكلام كثير العمل موسى شحادة أن يضع البنك الاسلامي الأردني على سكة التفوق وأن ينهض مع فريق مدرب ومختار، كان أبرز شخص المدير العام الدكتور حسن سعيد والذي جاء بتزكية عميقة من الاستاذ موسى شحادة .. ليتناغم العمل وتصبح الأهداف في متناول النتائج، وحتى لا يحمل البنك لونا خاصا بعيدا عن هويته المستقلة فقد انتظم في الصف الأول في تأدية المسؤولية الاجتماعية باقتدار وأمانة، فكان سباقا في هذا المجال وكانت نتائج كبيرة عن المسؤولية الاجتماعية ملموسة تماما، ليس من خلال الأرقام المرصودة وإنما من خلال الأثر الذي تتركه الأرقام على الواقع، حين تصيب أهدافها وتؤكد على جدوى انفاقها، ولعل آخر ما لمسناه هو التبرع السخي من البنك باتجاه المسؤولية الاجتماعية لصالح مكافحة احتواء وباء الكورونا وأسناد البنك بذلك لجهود الحكومة من خلال وزارة الصحة ، فقد بادر البنك ومن اللحظات الأولى وكان حاثا ومشجعا للآخرين للانخراط في هذه المهمة الوطنية الجليلة..
حين نتحدث عن النتائج من أرباح قبل الضريبة وبعدها، وعن علاقة المساهمين بالبنك وعلاقة العملاء، فإننا نتوقف عند ارقام نافرة واضحة، وعند نتائج جلية محمودة وعند زيادة الخير بالخير والحرص على أموال المساهمين وتقديم أفضل الخدمات الشفافة للعملاء…ِ
نتائج عام 2019 باهرة وفيها مؤشرات صعود عما كانت عليه عام 2018 تعكس حرص الإدارة المستمر على أحداث الرضى، والذي انسحب أيضا بالمقابل ليصيب العاملين الذين اعطوا ثقتهم وأفضل جهدهم ليظل بنكهم في المقدمة…
في النتائج المعلنة أرباح ملموسة وصلت الى 88.6 مليون دينار قبل الضريبة والى 54.3 مليون بعد اقتطاع الضريبة، وقد عكست عمليات البنك نسبة نمو في حقوق المساهمين بلغت 7.2% ، وكانت ترجمتها 422 مليون دينار، كما بلغت نسبة كفاية رأس المال عن عام 2019 24.33 وهذه النسبة العالية تتجاوز النسب المقررة والبالغة 12% فقط في المعايير المتبعة ، كما بلغت نسبة تغطية الديون غير العاملة عند البنك 122.4 % ،ووصلت ارباح الاستثمار بالمشترك 197 مليون دينار في حين اخترقت موجودات البنك ما نسبته 7.6 % لتصل بهذه النسبة 4.970 مليار دينار.
وفي خضم كل هذه النتائج واستمرار مسيرة ناجحة، بإدارة تدرك كيف تصل إلى ذروة النجاح وتحافظ عليه، فإن التوسع المدروس ظل يرافق أعمال البنك ليظل قريبا من كل المتعاملين معه والذي يستهدف أن يتعاملوا معه عبر التراب الوطني فكان افتتاح فروع جديدة ومكاتب جديدة موزعة بدراسة واعية لتصبح شبكة فروع البنك في عام 2019 (80) فرعا و28 مكتبا، يجدها المتعاملون منتشرة تحت يافطة البنك الإسلامي الأردني الذي استقر اسمه في الأذهان بثقة مطلقة..
النتائج زادت ثقة المتعاملين بالبنك، وهي أي هذه النتائج مسؤولة عن القدرة الزائدة لأن يلعب البنك دوره المتميز في دعم الاقتصاد الوطني وايضا مساعدة المجتمع المحلي والتبرع للكوارث والمستجدات الطارئة كما حدث في حالة وباء الكورونا…
يستحق البنك الإسلامي الأردني الثناء الوافر على نتائجه وعلى اسهاماته المختلفة، وفي مقدمتها مساهماته الاجتماعية، كما تستحق إدارته المخضرمة الشكر والتقدير على استمرار توظيف خبراتها بصدق ووعي ووطنية..
الدكتور حسن سعيد – المدير العام