من بركات الافطار او الفطور فى رمضان، الذى تتناول به ما يحول بينك وبين طبيعة صيامك، والبداية الجديدة او القوامة الافضل التي يعنيها الفطر في عيده، تنتقل حال النفس البشرية، من حالة، الى بداية حال جديد، في المعنى والمضمون، ومن على هذا المعنى العميق البسيط تأتي لزوم التهنئة ونقل التهاني مع البدء في مرحلة جديدة، جعلها الله علينا وعليكم ان تكون، بداية خيرة بالاعمال، ومعطرة
بالانفاس، ونيرة في الافعال، التي تقود للصلاح واصلاح البال في النفس والقرار.
ونحن نعيش فتره باتت الخيارات فيها محدودة، وتقوم على صيغه احسن الاسوأ، ومساراتها ضيقه فان انفرجت كانت بانحناء او منعطف، وقراراتها لا تقوم على ذاتية مريحة او حتى موضوعية بسيطة ذات راس واحد، بل تاتي متعددة الرؤوس والخيوط، حيث تختلط فيها معادله التجاذبات والعواصف الاقليمية واشتداد تباين المصالح الدولية وتتعدد فيها علامات التضاد والضدية بين سياسية مفتعلة واخرى استراتيجية.
بحيث تشكل في حالة المخاض هذه خلطة فيها من التحديات والاشكالات ما يجعلها مزيجا من خليط آسن ان قررت عبره الدخول في مسار السلامة الصحية والحجر العزل اصبح ضائقة، وان اتخذت فيه قرار مناعة القطيع شكل وبالا او حتى كارثة، وان ذهبت فى الخضم السياسي تجاه نصره ضميرك السياسي في القضية المركزية كنت وحيدا وحملت عليك اعباء لا طاقة لك فيها وعليها..
والاردن يقف وسط ذلك يرجو الله ان يحول حالنا الى احسن حال، وان يكون هذا العيد فاتحة خير، وبداية مجد جديد، للامتين العربيه الاسلامية وقد تداعت عليهم الامم وهم كثرة لا حولا لهم ولا قوة، وان يشكل عيد البداية هذا، نصرا للامة وقضاياها، وان يشكل للاردن بداية منطلق نحو المجد العز، وان يحفظ الله جلالة الملك ويؤيده بنصر من عنده ويحمي ولي العهد المحبوب من كل مكروه، ويعيد على الاردن الاعياد بالفرح والسرور وعلى الانسانية جمعاء بسلام، وكل عام والاردن للخير عنوان.