عروبة الاخباري – على سطح منزلها بطهران، عزفت أصابع موشغان حسيني البالغة من العمر 28 عاما على أوتار آلة القانون، لتعيد الحياة إلى العاصمة الإيرانية التي ما تزال تحت سيطرة فيروس كورونا.
ومع إغلاق قاعات العرض وعزل العديد في منازلهم نتيجة لانتشار الفيروس التاجي الأسوأ في الشرق الأوسط، وجدت موشغان وموسيقيون إيرانيون آخرون مساحات خاصة للعزف، تشمل أسطح المنازل منهم الملحن ولاعب آلة التار، ميديا فرجنجاد، وعازف الأكورديون كاوه غفاري.
وتستقطب حفلاتهم المرتجلة تصفيقا حارا من السكان، وقال عارف ميرباغى الذي يعزف على الكونترباس في ساحة منزله: “نحن لسنا عاملين طبيين في الخطوط الأمامية لقتال كورونا، أو حراس المستشفيات، أو عمال البقالة، ولكن أعتقد أن العديد من الموسيقيين وأنا منهم، شعروا بالالتزام بتقديم خدمات الراحة والترفيه في هذه الأوقات العصيبة”.
ولطالما كان الموسيقيون ركيزة أساسية في الحياة الإيرانية، ويعود تاريخها إلى الإمبراطوريات الفارسية القديمة. وتقول الأسطورة إن الملك جمشيد، رابع ملك من أسرة بيشدادين، والمعروف باسم “ملك العالم”، ابتكر آلة موسيقية بأربعة أوتار.