عروبة الإخباري – كتب عمر ضمرة
لماذا لم تقم وزارة الصحة بفحص السائقين القادمين من إحدى دول الخليج فحصاً دقيقا ، من خلال أخذ مسحة من الحلق ؟ ولماذا تم الاكتفاء بإجراء فحص الدم الذي تظهر نتيجته خلال وقت قصير ، لكنه للأسف لا يعطي نتائج دقيقة ؟.
هذه الأسئلة مطروحة أمام وزير الصحة الدكتور سعد جابر ، في ظل هذه الجائحة العالمية التي ضربت العالم بأسره ، والإجراءات الاحترازية الوقائية التي اتخذتها الحكومة والتي نالت إعجاب ورضا المواطنين وسبقت عديد من الدول المتقدمة ، الأمر الذي يحفزنا لإكمال هذه الإجراءات ورسم اللوحة الوطنية دون أن يمسها أية إخفاقات .
كان على وزارة الصحة أن لا تثق بتعهد السائقين بالحجر المنزلي لمدة 14يوماً ، كما كان يتعين على الوزارة ان تحجر السائقين لمدة 48 ساعة حتى تظهر نتيجة فحص مسحة الحلق الذي يعطي نتائج دقيقة ، حيث ان كلفة هذه الإجراءات منخفضة ولا تقارن بما علينا مواجهته الآن بعد هذا الخطأ .
اذ أن هذا الخطأ سيؤدي إلى عزل بنايتين ، وتحديد نحو أربعين شخصاً كان السائق المصاب خالطهم بعد دخوله للمملكة ، وما يتبع ذلك من عملية إجراء فحوصات للمخالطين والتقصي عن أي حالات مخالطة إضافية ، أي أننا دخلنا في دائرة من الفحوصات الدقيقة والمكلفة ، والتي كان من السهل تجنبها ، من خلال إخضاع السائق لفحص الحلق الدقيق قبل السماح له بالعودة إلى منزله .
المثير للاستغراب في الحادثة ان أحد السائقين ، وحينما أراد الخروج من الأردن اضطر لإجراء فحصاً بمختبر خاص يثبت خلوه من فيروس كورونا ، والذي جاءت نتيجته ايجابية وأثبتت إصابته بالكورونا ، بمعنى ان الدولة التي أراد الدخول إليها طلبت منه إجراء هذا الفحص ، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل ، لماذا لا تطلب حكومتنا شهادة طبية تثبت خلو القادمين من فيروس كورونا ؟.