عروبة الإخباري – وصف المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جيهانبور، الأرقام والإحصاءات الصادرة عن الحكومة الصينية بشأن ضحايا فيروس كورونا بأنها كانت “مزحة مؤلمة” للعالم، بينما سجلت الصين العشرات من الإصابات الجديدة بعد تقليلها لقيود الحركة على السكان.
المسؤول الإيراني قال إن “الصين قامت بمزحة مؤلمة للعالم من خلال الأرقام والإحصاءات التي أعلنتها بشأن وفيات ومصابي كورونا”.
أشار جيهانبور إلى أن “البلدان التي تفشى فيها هذا المرض ظنت بأنه أخف من الإنفلونزا بالنظر إلى تصريحات الصين، لكن الأمر ليس كذلك”، مضيفاً: “لا يمكن القول إن فترة هذا المرض هي شهرين”.
اعتبر جيهانبور أيضاً أنه “عندما يقولون في الصين إنه تمت السيطرة على الوباء في غضون شهرين، فيجب على المرء أن يفكر في الأمر حقًا”.
في سياق متصل، أفاد جيهانبور بأن عدد الوفيات والإصابات في طهران قد بدأ بالتراجع، لكن يجب توقع ارتفاع العدد بسبب عودة السكان وفتح المحلات مع انتهاء عطلة عيد النوروز، وقال إنه “في حال عدم الالتزام بالتدابير المتخذة، والاستخفاف بالموضوع، فإن الوباء يمكن أن يبدأ مرة أخرى في العاصمة”.
و تواجه الصين انتقادات وتشكيكاً من دول عدة بحقيقة الأرقام التي أعلنتها عن أعداد المصابين والقتلى بكورونا، وبينما تقول السلطات إن الفيروس قتل 3333 شخصاً فقط، فإن تقديرات تشير إلى أن أعداد القتلى تجاوز عشرات الآلاف.
كانت مجلة Newsweek الأمريكية قد قالت، الأحد 29 مارس/آذار 2020، إن بعض المقيمين في مدينة ووهان – بؤرة تفشي كورونا في الصين – قدروا حصيلة القتلى بنحو 26000، بناءً على أعداد جرار رماد أجساد الموتى التي وصلت المدينة وانتشرت بأنحائها.
كذلك يقول مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الصينية إن سبع ساحات جنائز في ووهان توزّع يومياً 3500 حاوية رماد في المتوسّط خلال الفترة من 23 مارس/آذار إلى 4 أبريل/نيسان، بالتزامن مع عيد تشينغ مينغ الصيني، وهو احتفال قومي يجري فيه كنس المقابر.
أي أن حصيلة جرار الرماد الإجمالية التي تصل البلاد على مدار 12 يوماً تقدّر بـ 42,000 جرّة رماد.
ماذا عن الوضع الراهن؟ بعدما أظهرت الصين مؤشرات على التعافي من كورونا تمثلت في تقليل القيود على حركة السكان، بعدما انخفضت أعداد الإصابات، عاد بر الصين الرئيسي ليسجل ارتفاعاً جديداً بالمصابين في كورونا.
وكالة رويترز قالت إن بر الصين الرئيسي سجل، الأحد 5 أبريل/نيسان 2020، 39 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، ارتفاعاً من 30 حالة يوم السبت، كما ارتفع عدد الحالات التي لم تظهر عليها أعراض.
لجنة الصحة الوطنية الصينية قالت، في بيان، إنه تم التعرف على 78 حالة جديدة لم تظهر عليها أعراض بنهاية يوم الأحد مقابل 47 حالة يوم السبت.
أصبح ما يسمى بالحالات الواردة من الخارج والمرضى المصابين بالفيروس ويمكنهم نقله لآخرين لكن لا تظهر عليهم أي أعراض هو أكثر ما يقلق الصين في الأسابيع الأخيرة.
يوجد الآن في بر الصين الرئيسي 81708 حالات إصابة بكورونا، وتراجعت حالات الإصابة اليومية بشكل كبير عن ذروة الوباء في فبراير/شباط عندما كان يتم الإعلان عن مئات الحالات الجديدة يومياً.