عروبة الإخباري – ألمح وزير الدولة للإعلام في مصر “أسامة هيكل”، بإمكانية فرض حظر تجوال كلي في البلاد، إذا تواصلت أعداد الإصابات والوفيات بفيروس “كورونا” المستجد، ودخول المرحلة الثالثة من انتشار الفيروس.
وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج “المصري أفندي” المُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” (خاصة)، السبت، إن المرحلة الأولى والثانية لانتشار “كورونا”، استغرقت حوالي 47 يومًا، وهو مؤشر “جيد جدًا” يسمح بالاستمرار في المرحلة الثانية فترة أخرى.
وأضاف: “الحكومة تأخذ احتياطاتها للتعامل مع المرحلة الثالثة حال الدخول فيها.
ولفت “هيكل”، إلى أن منظمة الصحة العالمية وضعت مؤشرا جديدا الأسبوع الماضي لقياس معدل خطورة الفيروس، وهو معدل المصابين بالنسبة لعدد السكان، منوهًا بمتابعة تجارب الدول الأخرى لوضع الجدول على أساسها.
وأشار إلى تشديد الإجراءات في المرحلة الثالثة، من خلال ازدياد ساعات الحظر، وتجهيز عدد من المستشفيات الجامعية ومستشفيات القطاع الخاص لاستقبال مصابي “كورونا” المستجد.
وأضاف الوزير المصري: “قلقون من تضاعف إصابات كورونا في الأيام المقبلة بما يفوق طاقة القطاع الطبي”.
وتابع “هيكل”: “الحظر الكامل وارد الحدوث في حال تفاقم أعداد المصابين، وهو ما سيؤثر على الاقتصاد بشكل سلبي للغاية”.
ونفى أي حديث عن عودة حركة الطيران الآن، وقال: “معظم الحالات المصابة دخلت مصر من الخارج”.
وأوضح أن الأزمة تزداد حدة في حال عدم استيعاب المستشفيات لأعداد المصابين، مناشدًا المواطنين بالتعاون مع الحكومة، من خلال اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، حتى لا يتم الدخول في المرحلة الثالثة.
وتواصل السلطات المصرية تطبيق إجراءات صارمة للحد من انتشار الفيروس الذي بات يمثل هلعاً للمصريين، كان أبرزها فرض حظر تجوال ليلي، بدأ منذ 10 أيام، فضلا عن وقف الطيران الداخلي والخارجي، وإغلاق المساجد والكنائس ومراكز التسوق والمطاعم.
ويهدد حظر التجوال الكلي، الكثير من العمال اليومية، الذين فقدوا مداخيلهم بسبب تقليص ساعات العمل، فيما جرى تسريح عدد كبير من العمال.
ولم تقتصر تداعيات الأزمة على عمال اليومية فقط لكنها امتدت إلى المزارعين والتجار والعاملين في الشركات أو المؤسسات المملوكة لأفراد، بسبب قرار الحظر.
وسجلت مصر 1070 إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، بينهم 71 حالة وفاة، و241 حالة شفاء.
ويعوّل المصريون اليوم على آمال بأن تنتهي أزمة فيروس “كورونا” قريباً.
وبات العودة إلى الإنتاج، هي ما يشغل بالهم في ظل وجود ملايين العائلات، التي لن تجد قوتها اليومي إن لم تعمل.