عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
كنت أمر أمس أمام دوار رئاسة الوزراء، وقد كان حشد صغير من المعتصمين لا يتجاوز أربعين شخصا وقد رفعوا يافطة تطالب بعدم إغلاق “شركة الأبيض للأسمدة والكيماويات الأردنية” وهي شركة مساهمة خاصة محدودة،. كانت اليافطات تناشد رئيس الوزراء للتدخل، وتحذر من زيادة العاطلين عن العمل، وترك المستخدمين في الشركة الى الشارع، على ما يصيب أسرهم وعائلاتهم، وحين أردت الرجوع الى المشكلة ومعرفة هوية الشركة وتبعيتها، وقد حملت اسم “جافكو” اشار أحدهم الى الفوسفات، فتوجهت الى إدارة الفوسفات والتقيت بمسؤولين وسألت.. فوجدت أن لا علاقة لشركة الفوسفات بقرار الإغلاق، ولا حتى تسريح الموظفين او بإدارة الشركة، ولم تكن شركة الفوسفات الاردنية إلا مجرد مساهم في شركه مساهمة عامة، وأنها لا تتخذ قراراً كونها مساهمة، وإنما الذي يتخذ القرار هي إداره “جافكو”.
وكانت شركة الفوسفات كما علمت وعرفت قد دفعت من تأسيس “جافكو” مساهمتها التي لا تزيد عن 28 % من رأسمال “جافكو” قد دفعت وسددت حصتها من رأس المال، وهي لا تملك الإدارة ولا علاقة لها بالإغلاق، وكان لزاما علي وقد عرفت أن أنوه لذلك باعتبار شركة مناجم الفوسفات بصفتها مساهمة فقط فليس عليها أي مسؤولية تجاه عمال الشركة المُضربين..
ومما يجدر ذكره أن “جافكو” التي واجهت الإغلاق هي شركة مستقلة تأسست عام 2007 لغايات إنتاج الأسمدة والمواد الكيماوية في منطقة الوادي الابيض، بالمشاركة مع شركة “جافكو البحرين” التي لها المساهمة الأكبر، وتصل إلى 42%. والشركة العربية للتعدين وشركة فينشر كابيتال بنك، وشركة الفارس للاستثمار والصناعة وليس شركة الفوسفات إلا مساهمة برأسمال بدأ بـ 15% ثم أصبح عام 2011 في حدود 27% من رأسمال الشركة، وترتيب الفوسفات في المساهمات هو الثالث.