عروبة الإخباري – أقامت الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية ندوة حوارية بالتعاون مع جمعية الشؤون الدولية تحت عنوان ‘تداعيات وتبعات صفقة القرن محلياً وعربياً وإقليمياً’، وبمشاركة عضو اللجنة المركزية بحركة فتح عباس زكي، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم زعنون، والوزير الأسبق ممدوح العبادي، والدكتور عزت الجرادات، والنائب السابق سالم الفلاحات.
وأكد سعادة سليم زعنون أن الفلسطينيين والأردنيين توقعوا أن تكون صفقة القرن متوافقة مع المقدمات التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى رأسها الإعلان عن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مبيناً أن التنسيق الرسمي الأردني الفلسطيني والرفض الشعبي شكل رسالة موحدة لرفض الحلول التي لا تتماشى مع الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وبمقدمتها حق العودة والعاصمة، وأن التعاون ليس على مستوى القيادات فقط بل وعلى المستوى البرلماني.
وأشاد زعنون بموقف الأردن المشرف وبالـ ‘لأت ‘ الثلاث لجلالة الملك عبدالله الثاني والرد الحازم على صفقة القرن، مؤكداً أن الخطر الاستراتيجي لصفقة القرن يتمثل بتصفية القضية وتهديد المقدسات المسيحية والإسلامية، بالإضافة لضم الاحتلال لغور الأردن وغيره من الأراضي مما سيتسبب بعزل فلسطين وشعبها عن المحيط العربي.
وتابع ‘ الخطة ستجعل حق الصلاة بيد الصهاينة حسب ما وصفته الصفقة من تقسيم زماني للمقدسات، نحن على ثقة أن القبول لن يحصل ولا خيار لنا إلا الصمود’.
بدوره أكد معالي ممدوح العبادي أن النمو السكاني يصب بمصلحة الفلسطينيين، وأن الأردن وفلسطين أكثر المتضررين من الصفقة، واصفاً المراهنة على العرب بالأحلام خصوصاً وأن ما حصل لسوريا والعراق كان بسبب مؤامرة عربية دولية تمهيداً لصفقة القرن.
وتابع العبادي’ هذه الصفقة وعد بلفور الجديد، المسؤولية مشتركة على الشعبين والواقع الفلسطيني أصعب لأنهم داخل التحدي، الصهيوني جار لا يؤتمن جانبه ويشتمون بلفور حتى اليوم لأنه لم يمنحهم أرض إسرائيل الكبرى من النهر للنهر، ولا ننسى شعارهم بعد حرب الـ ’67’ بأن الضفة الشرقية والغربية لهم’.
وأضاف ‘يجب أن يكون الفلسطيني موحد علينا دعم المصالحة، وأدعوا الأردن لتحسين العلاقات مع غزة وعدم البكاء على الانقسام فالسباق الفلسطيني لمن يخدم القضية أكثر، علينا دعم المقاومة الشعبية والعمليات الاستشهادية؛ فقط شاهدنا كيف استطاع شاب اسمه عمر أبو ليلى خلخلة أمن دولة الاحتلال’.
واختتم حديثه ‘رمي اسرائيل في البحر سيحصل حتماً، سنرميهم في البحر العربي في ظل تنامي السكان الفلسطينيين، ثبت أن اليهود يمينا ويساراً لا يريدون السلام، وصراعنا معهم صراع وجود لا حدود’.
وأكد عباس زكي أننا يجب أن نتوقف عند حضور ‘3’ دول عربية لإعلان صفقة القرن وتصفيقها لنعي الأمة العربية التي لن تعلن لولا وجودهم، مبيناً أن وجود ترامب نتيجة تطور النظام الرأسمالي، حيث أصبح نهج الإمبريالية بأن الأهم كم أربح وليس كم سيقتل لأجل ذلك، وما يقوم به الرئيس الأمريكي مع المكسيك وروسيا وكندا وأٍستراليا وغيرها من الدول.
وتابع عضو مركزية فتح ‘ علينا انهاء الانقسام البغيض وإعادة الشرعية لمنظمة التحرير، كما أنني أتساءل لماذا يجب أن تتحمل الأردن مسؤولية مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومهد المسيح عليه السلام لوحدها، أين العالم المسيحي والإسلامي !!، أنا متأكد أن اسرائيل كنز من كارتون ونهضة روسيا والصين تحاصر أمريكا واليمين المتطرف’.
واختتم حديثه ‘ الأردن وفلسطين في خندق واحد، وبالنهاية ‘احنا واياهم والزمن طويل”.
وتساءل عزت الجرادات إن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد نسي أن الفيتو الأمريكي سبب منع الحل للقضية وإنهاء الصراع، موضحاً أن الجذور للخطة بدأت عام ‘2003’ وقدمها رئيس الجامعة العبرية لنتنياهو الذي قدمها لترامب.
وأضاف ‘ الخطة محورها القدس عاصمة لإسرائيل، وايجاد قدس جديدة للفلسطينيين ودولة فلسطينية منزوعة السلاح، وترامب بدأ بالخطة منذ اعلان القدس عاصمة للاحتلال وتجفيف مصادر دخل الأونروا ومباركته ضم المستوطنات’ .
فيما بين معالي سالم الفلاحات عن أمنياته بأن تترجم الشعارات على أرض الواقع، مؤكداً أن القضية الفلسطينية الأردنية واحدة وأن المكر الأمريكي ليس أملاً أو تخديراً، موضحاً لترامب أن الموقف الشعبي الأردني والفلسطيني لن يمنحه فرصة لتحقيق خطته.
وأكد الفلاحات أننا علينا العمل لمساعدة الفلسطينيين للصمود والتأكيد على حقهم بالمقاومة المشروعة، وأن كل مواطن أردني يحمل رقم وطني يجب أن يحصل على المواطنة الكاملة، وأن قيام نظام ديمقراطي في الدول المواجهة للاحتلال امر مهم جداً.
واستنكر النائب السابق صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني مبيناُ أننا يجب أن لا نرهن رقاب الأجيال القادمة للاحتلال، وأننا يجب أن نحافظ على تراص المجتمع الأردني وتوحده مما سيفشل الصفقة، والأمر ينطبق على الشعب الفلسطيني.