عروبة الإخباري – قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مساء السبت على موقعها الالكتروني، إن الاقتراح الأمريكي بخصوص الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية في إطار اتفاقية السلام بين فلسطين وإسرائيل، تشمل استمرار وجود قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول نهر الأردن لعدة سنوات قادمة وفقًا لما ذكره مسؤولون إسرائيليون مطلعون على تفاصيل الاقتراح.
وأضافت الصحيفة، أن القوات التي سيتم تركها على طول نهر الأردن سيتم تخفيفها تدريجيًا بمرور الوقت بالتنسيق مع الوضع الأمني في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا الوضع سيستمر أكثر من ثلاثة أو أربعة سنوات، مشيرة إلى أن المسئول الإسرائيلي الذي كشف عن تفاصيل الاقتراح الأمريكي، أكد أن الولايات المتحدة تبنت الموقف الإسرائيلي بخصوص أهمية الترتيبات الأمنية كشرط أساسي لاستكمال الفاوضات.
وأشارت “هآرتس”، إلى كلمات وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” قبل مغادرته لإسرائيل، أمس، عندما قال إن حل المشكلة الأمنية هو الشأن الأساسي لرئيس الحكومة الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، من أجل الاستمرار في باقي مواضيع المفاوضات مع فلسطين، وأنه إذا لم تقوم الاتفاقية بزيادة الوضع الأمني الإسرائيلي لن تكون هناك اتفاقية.
وأضافت الصحيفة، أن الاقتراح الأمريكي يشمل على أن تكون هناك دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ولكن يمكنها أن تتقوى بقوة أمنية قوية لاحتياجات الأمن الداخلي والحرب ضد الإرهاب، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت إشرافها على تنفيذ هذا الاقتراح بواسطة طائرات تجسس أمريكية بدون طيار تقوم بالتصوير.
ووفقًا للاقتراح، ستكون المعابر على طول الحدود الأردنية تحت سيطرة مشتركة بين إسرائيل وفلسطين، مع إمكانية موجود ممثلين أمريكان، كما يُلزم الاقتراح إخلاء معظم مناطق الضفة الغربية ماعدا منطقة غور الأردن، ولا يُسمح لإسرائيل التحرك بحرية داخل الأراضي الفلسطينية لمنع حدوث مطاردات.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة عرضت خلال اقتراحها انفاق مليارات الدولارات من أجل تحسين القدرات الاستخبارية، والدفاعية، والهجومية للجيش الإسرائيلي، وكشفت عن وجود خلافات في الجانب الإسرائيلي بشأن الاقتراح الأمريكي، مشيرة إلى الخلاف الواقع بين وزير الجيش “موشيه يعلون”، وزيرة العدل”تسيبي ليفني”، حيث يتحفظ يعلون على بعض بنود الاقتراح الأمريكي وخاصة إخلاء قوات جيش الاحتلال من معظم مناطق الضفة ماعدا غور الأردن.
وعلى عكس موقف يعالون، تقول ليفني إن الاقتراح الأمريكي يلبي لإسرائيل جزء كبير من متطلباتها الأمنية، مشيرة إلى أنه ليس من الواقع أن تحصل إسرائيل على كل متطلباتها.