عروبة الإخباري – استعاد منتخب الأردن نغمة الانتصارات وتجاوز ضيفه نيبال بثلاثية دون رد، في المباراة التي جرت اليوم الثلاثاء، على ستاد عمان الدولي، ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
حظيت المباراة بحضور ولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، والأمير هاشم بن عبد الله الثاني، والأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني.
ثلاثية منتخب الأردن حملت توقيع فراس شلباية من ركلة جزاء وأحمد عرسان وبهاء فيصل في الدقائق 54 و78 و87 على الترتيب.
وقفز منتخب الأردن للمركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط خلف أستراليا المتصدر (9 نقاط)، مقابل 3 نقاط في جعبة نيبال رابع الترتيب.
ولم يقدم منتخب الأردن الأداء المنتظر منه، حيث انحصرت خطورته بما يملكه لاعبوه من مهارات فردية في ظل غياب اللعب الجماعي.
شوط للنسيان
اندفع منتخب الأردن بكامل ثقله الهجومي نحو المواقع الأمامية بحثًا عن الأهداف وتحقيق فوز مريح.
وكاد العرسان أن يحرز هدف التقدم للنشامى، بعدما توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية مرت بجوار القائم الأيمن لشيراك حارس نيبال.
ومرر البخيت، كرة ذكية باتجاه سعيد مرجان الذي سددها قوية تألق حارس نيبال في إبعادها، في الوقت الذي تحولت فيه تسديدة بهاء عبد الرحمن لركلة ركنية.
واعتمد منتخب الأردن في بناء هجماته على تواجد بهاء عبد الرحمن وأحمد سمير في منتصف الميدان، وشغل الأطراف البخيت وعرسان، ولعب مرجان خلف المهاجم بهاء فيصل.
أما منتخب نيبال تعامل مع المباراة بواقعية، حيث فرض رقابته على مفاتيح اللعب وعمل على تكثيف تواجده في مناطقه لغلق المساحات أمام لاعبي النشامى.
ولم يخف منتخب نيبال أطماعه في تهديد مرمى عامر شفيع حارس الأردن، عندما اعتمد على بناء الهجمات المرتدة معولًا على انطلاقات إيتال وإنجاد وسانتوس ولاسون، لكنهم عانوا من صعوبة اختراق دفاع الأردن بقيادة خطاب وبني ياسين وشلباية والدميري.
وسرعان ما تراجع أداء منتخب الأردن بصورة غريبة، حيث انخفض الرتم الهجومي وعانى من صعوبة في عملية الاختراق، مما منح نيبال الفرصة للكشف عن أطماعه، وسدد راي كرة قوية تألق شفيع في السيطرة عليها.
واستهلك منتخب الأردن ما تبقى من وقت وهو يبحث عن نفسه، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ثلاثية أردنية
في الشوط الثاني، اندفع منتخب الأردن بحثًا عن هدف السبق، ورغم الفوضى الفنية إلا أن المجهود الفردي للاعبين كان يشكل الخطورة باستمرار على مرمى نيبال.
واستعان البخيت بمهاراته الفردية في اختراق منطقة الجزاء ليتعرض للدفع ويحصل على ضربة جزاء نفذها فراس شلباية بنجاح في الدقيقة 54.
وقام مدرب الأردن بالاستنجاد بعد ذلك بورقة موسى التعمري، ليحل بدلًا من سعيد مرجان لتفعيل القدرات الهجومية، قبل أن يتم الدفع بيزيد أبو ليلى مكان شفيع المصاب.
وظلت العشوائية ملازمة لأداء منتخب الأردن، مع انعدام تام للهجمات المنظمة، ليبقى مرمى نيبال بعيداً عن الخطورة الفعلية.
وفي الدقيقة 78، تسلم عرسان تمريرة البخيت وسدد مباشرة بطريقة ذكية في الزاوية البعيدة لحارس نيبال معلنا تقدم النشامى بهدفين دون رد.
وعاد البخيت وصنع الهدف الثالث من كرة عرضية انقض عليها بهاء فيصل من بين المدافعين وأسكنها برأسه داخل الشباك.
وكاد بهاء فيصل أن يحرز الهدف الرابع عندما انفرد بالمرمى وسدد بقوة، لكن شيراك حارس نيبال حولها لركلة ركنية.
ومضت الدقائق المتبقية دون أن يفلح منتخب الأردن في زيادة الغلة، ليخرج في النهاية فائزاً بثلاثية دون رد.