كتبت الإعلامية، رلى هاني السماعين، رئيسة لجنة النشرة رئيسة التحرير، مر عام حافل بالإنجازات والتطورات، وها نحن على أعتاب عام جديد يحمل في طياته فرصًا جديدة وطموحات متجددة. لقد كان العام الماضي مسرحًا للخطوات النوعية التي عززت تجربة أعضائنا اليومية، وارتقت بمرافق النادي وبرامجه، لتجسد رؤية تحتفي بالعضو وتضع راحته في قلب الاهتمام.
ومع بداية العام الجديد، نُدرك أن التطوير لا يقتصر على المكان فقط، بل يبدأ من داخلنا، عبر تصفية الذات وتخفيف الأعباء التي حملناها من الماضي، والسعي إلى المصالحة مع النفس ومع من أحببناهم. فالعلاقات هي جوهر الحياة، وما يمنح أيامنا معنى حقيقيًا.
فلنستقبل هذا العام بروح متجددة، وأمل مشرق، وقلب مفتوح على كل ما هو جميل، لأن التطور الحقيقي هو التوازن بين ما مضى وما سيأتي، بين الإنجاز والمصالحة، بين الفرح والتطلع إلى الأفضل، ادناه نص المقال كاملاً
مر على نادينا عام حافل بالعمل والإنجاز، واليوم يقف النادي على عتبة عام جديد أكثر حيوية وأكثر قربا واستعدادًا للمضي قدمًا في مسيرة التطوير والتجديد عام ۲۰۲٥ كان مساحة للافعال وللتحسين والارتقاء، حيث شهد النادي خطوات نوعية انعكست مباشرة على مرافقه وبرامجه وعلى تجربة أعضائه اليومية.
ما تحقق في ۲۰۲٥ من تحديثات وإنجازات عبرت عن رؤية تحتفي بعضو النادي، وتضع راحته واحتياجاته في صميم الاهتمام، وسنتحدث عن تفاصيله في العدد القادم، الأول من العام الجديد ٢٠٢٦.
من ناحية أخرى، فكما نحرص على تطوير المكان، نحن مدعوون أيضًا إلى تصفية حساباتنا الذاتية، لا بمفهوم الانتقام، فـ لي النقمة يقول الرب»، بل بمعنى أعمق مثل التخفف من الأعباء التي أثقلت الروح، ومن الغضب المتراكم، ومن هموم حملناها من عام إلى آخر حتى اعتدنا ثقلها.
هذه الخطوة ليست سهلة، لكنها تبدأ بالوعي بالاعتراف بأن الاستمرار في حمل الأوجاع يستهلك طاقتنا ويشوّه قدرتنا على الفرح.
الوعي بأهمية المصالحة مع النفس، ثم السعي الصادق إلى إعادة التواصل مع من أخذنا منهم الوقت من أهل وأحبة، لأن العلاقات هي جوهر الحياة وما يمنح الأيام معناها الحقيقي.
وما يميز عيد الميلاد المجيد وبداية سنة جديدة هو تلك البهجة الداخلية التي لا تشترى، التي تنير الابتسامة، وتحرّك العاطفة نحو أنقى المشاعر، وتفتح القلب على الأمل بأيام أجمل ومستقبل أفضل.
غير أن زمن الاعياد مدته قصيرة تمر سريعًا، وقد تمضي معها القرارات المؤجلة وفرص التجديد إن لم نبادر ، فالتطور ليس قفزة إلى الأمام، بل تصالحًا هادئا مع ما كان واستعدادًا لما يأتي.
أعضاء لجنة النشرة تتمنى لكم سنة سعيدة ومباركة
