عروبة الإخباري –
ليست الكلمة عند الشاعرة المتميّزة جيسي مراد مجرّد حروف تُكتب، بل نفَسٌ روحيّ يولد من عمق الإيمان، ويصعد نحو النور محمّلًا بالدفء والسلام. في نصوصها، تتلاقى السماء بالأرض، ويتحوّل الشعر إلى حضنٍ كونيّ يحتضن الإنسان بضعفه ورجائه، فتكتب مراد بروحٍ تعرف طريقها إلى القلب، وتمنح للكلمة رسالتها السامية: شفاء الروح وإيقاظ الإيمان.
تواصل الشاعرة المتميّزة جيسي مراد ترسيخ حضورها الإبداعي كصوت شعري يحمل الروح إلى تخوم النور، حيث تتحوّل الكلمة في نصوصها إلى صلاة، والصورة الشعرية إلى فعل إيمان. في أعمالها الأخيرة، تتجلّى مراد شاعرةً تعرف كيف تلامس الوجدان الإنساني العميق، فتنحت من الألم دفئًا، ومن العتمة رجاءً، ومن الإيمان لغةً تعانق السماء.
شعر جيسي مراد، تجربة روحية متكاملة، تستحضر الأمومة الكونية، والسلام، والميلاد كرموز خلاص ومحبة. بأسلوبها المتفرّد، تجمع بين الحس الإنساني والرؤية الإيمانية، فتجعل من النص مساحة أمان، ومن الكلمة حضنًا، ومن الشعر رسالة تتجاوز الزمان والمكان.
إنها شاعرة تؤمن بأن للكلمة دورًا خلاصيًا، وبأن الشعر قادر على شفاء الروح وإعادة الإنسان إلى جوهره النقي. بهذا العمق والصدق، تواصل جيسي مراد مسيرتها بثبات، مؤكدة أن الإبداع الحقيقي يولد حين تكتب الروح ذاتها، لا القلم فقط.
