عروبة الإخباري –
ستة عشر عامًا من العطاء المتواصل، و16 عامًا من الإنجازات التي تتحدث بصوت العدالة، يقف مركز العدل للمساعدة القانونية اليوم كرمز حي للتمكين القانوني، والشفافية، والنزاهة، والتميز المؤسسي. تحت قيادة هديل عبد العزيز، تحوّل المركز من فكرة طموحة إلى منصة وطنية رائدة تُعيد تعريف العدالة في الأردن، وتجعل القانون أداة حماية، وتمكين، وإلهام لكل فرد في المجتمع، بغض النظر عن وضعه المالي أو الاجتماعي.
إنها رحلة مستمرة من التحدي والنجاح، حيث تُصان الحقوق، ويُحفظ كرامة المستفيد، وتُكتب قصص جديدة لكل امرأة، وكل طفل، وكل رجل يجدون في مركز العدل الصوت الذي يحقق العدالة، واليد التي تقودهم نحو مستقبل أكثر أمانًا وعدلاً.

قيادة ملهمة ورؤية استثنائية: هديل عبد العزيز
لا يمكن الحديث عن إنجازات المركز دون تسليط الضوء على المديرة العامة، هديل عبد العزيز، التي حولت الرؤية إلى واقع ملموس، والقيادة إلى أثر مستدام. تحت إشرافها، أصبح المركز منصة وطنية رائدة في العدالة القانونية والتمكين المجتمعي، حيث تجمع قيادتها بين الرؤية الاستراتيجية والرحمة الإنسانية، بين الحزم والابتكار، وبين المهنية والتفاني في خدمة المستفيدين.
هديل عبد العزيز لم تكتفِ بإدارة العمليات اليومية، بل صنعت ثقافة مؤسسية فريدة تجمع النزاهة، والشفافية، والاحترافية، والتميز، وحوّلت القانون من عائق معقد إلى أداة تمكين، وأصبحت القيادية التي تؤمن بأن العدالة حق لكل إنسان، وأن التغيير الحقيقي يبدأ من حماية الأضعف وتمكينهم.
إنجازات تفوق الخيال… أثر يتجاوز الحدود
على مدار ستة عشر عامًا، حقق مركز العدل إنجازات غير مسبوقة على كل الصعد: تمكين المرأة: ساعد المركز آلاف النساء على استعادة حقوقهن القانونية في النفقة، الطلاق، والحماية من العنف الأسري، مقدمًا لهن التوجيه القانوني والدعم النفسي، ليكنّ محور التغيير في حياتهن ومجتمعاتهن.
حماية الأطفال والمراهقين: التدخل المبكر والمرافقة القانونية للأطفال أسهمت في تحويل القصص المأساوية إلى رحلات نجاح، وضمنت حماية حقوقهم وإعادة اندماجهم سريعًا في المجتمع.
العدالة الجنائية: تقديم أكثر من 3,500 خدمة قانونية جنائية بين عامي 2018-2020، مع بناء جيل جديد من المحامين المتميزين، وتأسيس معايير احترافية عالية في تقديم العدالة.
التوعية المجتمعية الواسعة: تنفيذ أكثر من 11,000 نشاط توعوي منذ 2008، وصل أثره إلى أكثر من 300,000 فرد، ما ساهم في بناء مجتمع واعٍ ومدرك لحقوقه القانونية.
خطوط ساخنة متخصصة: دعم مستمر على مدار الساعة للنساء، والأطفال، والمحتجزين، ليضمن وصول العدالة لكل محتاج في أي وقت وظرف.
كل هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام، بل قصص حياة تغيّرت، وأمل أُعيد للضعفاء، ومستقبل أعيد كتابته بفضل التوجيه القانوني والدعم الإنساني.
مؤسسة تصنع الفرق… وتلهم المجتمع
مركز العدل، بقيادة هديل عبد العزيز، لم يكتفِ بتقديم الخدمات القانونية، بل أصبح منصة تعليمية ومجتمعية، تُحوّل القانون من عائق معقد إلى أداة قوة وتمكين. من خلال الميسرين المجتمعيين، والعيادات القانونية، وخدمات الوساطة والإحالة، والخطوط الساخنة، تمكن المركز من الوصول إلى أوسع الفئات الاجتماعية، ليصبح نموذجًا وطنيًا يُحتذى به في إتاحة العدالة الشاملة لجميع أفراد المجتمع.
هديل عبد العزيز، بفكرها الاستراتيجي وحرصها على الجودة والتميز، أثبتت أن القيادة الفعّالة لا تُقاس بالسلطة أو الموقع، بل بالأثر الذي تتركه على الأفراد والمجتمع، وبقدرتها على تحويل المبادرة القانونية إلى حركة وطنية متكاملة للعدالة والمساواة.
ستة عشر عامًا… ورحلة العدالة مستمرة
اليوم، وبعد مرور ستة عشر عامًا من الإنجاز المتواصل، يقف مركز العدل للمساعدة القانونية وهديل عبد العزيز كرمزين للعدالة، وللتغيير المؤسسي الملهم، وللأمل الذي يتجدد مع كل قضية تُحل، وكل حياة تُصان، وكل طفل وامرأة ورجل يجدون صوتهم القانوني لأول مرة.
مركز العدل ليس مجرد مؤسسة، بل أسطورة وطنية، ومثال حي على ما يمكن أن تحققه القيادة الحكيمة، والإصرار على العدالة، والإيمان بأن كل إنسان يستحق أن يُعامل بكرامة، ويستفيد من القانون، ويحقق العدالة التي يستحقها.
ستبقى هذه الأسطورة مستمرة، ترسم المستقبل، وتعيد الأمل، وتثبت أن العدالة الحقيقية ممكنة، عندما يقودها قلب مؤمن، ويد عاملة، وعقل مستنير.
