بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أطلّت الإعلامية بيا مخول عبر برنامج «أحلى صباح» على شاشة تلفزيون لبنان بلقاء استثنائي حمل في طيّاته دفء العيد ومعانيه الإنسانية العميقة. حلقة أكدت فيها مخول مرة جديدة مكانتها كإعلامية راقية تمتلك حسًّا عاليًا في إدارة الحوار، وقدرة خاصة على تحويل المساحة الصباحية إلى نافذة أمل وثقافة وإحساس.
وفي هذه المناسبة الميلادية، استضافت بيا مخول السوبرانو العالمية ومغنّية الأوبرا تارا معلوف، التي شكّل حضورها إضافة نوعية للبرنامج وللشاشة الوطنية. فبصوتها الدافئ وشخصيتها الهادئة، قدّمت معلوف صورة عن الفن الحقيقي الذي يتجاوز الأداء ليصل إلى الروح، منسجمًا مع رمزية الميلاد بما يحمله من رجاء وتجدد وسلام.
وخلال اللقاء، تحدّثت تارا معلوف عن معنى اسمها الذي يرمز إلى “الأرض”، كاشفةً أن اختياره جاء في زمن الحرب، تعبيرًا عن التعلّق بالجذور والوطن، وعن أمل عائلتها بمستقبل أفضل. كما تناولت معنى عيد الميلاد في حياتها الفنية والشخصية، معتبرةً أنه زمن دفء داخلي ورسالة رجاء للناس، لا سيّما لأولئك الذين يمرّون بظروف صعبة أو فقدان.
واستعادت معلوف محطات مؤثرة من طفولتها، حيث شكّلت العائلة محور الاحتفال، وخصوصًا الذكريات المرتبطة بوالدتها التي كانت تصنع الهدايا بيديها، مانحةً العيد قيمة إنسانية تتخطّى المظاهر إلى المعنى الحقيقي للمشاركة والمحبة.
وعن موسيقى الميلاد، فأكدت السوبرانو أنها تحمل رسالة مختلفة عن أي عمل غنائي آخر، إذ تسعى إلى جمع العائلة وإعادة التوازن الروحي، مشيرةً إلى أن الغناء على المسرح في هذه المناسبة يحمل رهبة خاصة، حيث يتحوّل الصوت إلى جسر شعوري يربط الفنان بالجمهور، ويوقظ الذكريات ويمنح لحظات شفاء وطمأنينة.
اللقاء عكس تناغمًا لافتًا بين بيا مخول التي أدارت الحوار بحسّ مهني وإنساني عالٍ، وتارا معلوف التي قدّمت نموذجًا للفنانة الواعية لدور صوتها ورسالتها. حلقة ميلادية بامتياز، أكدت أن الإعلام حين يلتقي بالفن الراقي، يصبح مساحة نور، وأن الميلاد ليس مناسبة عابرة، بل فعل رجاء متجدّد.
تفاصيل اكثر في الفيديو المرفق










