عروبة الإخباري –
في مشهدٍ إنسانيّ مؤثّر يهزّ المشاعر، خطف الطالب ماهر سعيد، الأضواء كبطلٍ إنساني خلال مبادرة “عطيهم حُب وأمل” التي نفّذها طلاب الجامعة اللبنانية الدولية LIU، داخل مستشفى رفيق الحريري الجامعي، موجّهين رسالتهم الأسمى إلى الأطفال المصابين بالسرطان.
الزيارة لم تكن نشاطًا عابرًا، بل لحظات صادقة امتزجت فيها السعادة بتأثّرٍ حزين، ابتسامات الأطفال بدت مختلفة؛ فرحٌ خجول يولد من رحم الألم، وأملٌ صغير يتسلّل إلى قلوبٍ أنهكها العلاج الطويل. وفي قلب هذا المشهد، كان ماهر سعيد حاضرًا بروحه قبل خطواته، محتويًا الأطفال بكلمةٍ دافئة ونظرةٍ صادقة، محوّلًا الخوف إلى طمأنينة.
وبحضور مميز، وتقدير كبير للدكتورة باسمة عيسى، صاحبة المبادرات الإنسانية الرائدة، التي تغرس القيم والمبادئ في نفوس طلابها وتزرع بذور الخير في سبيل بناء مجتمع أفضل.
تميّز ماهر سعيد، بتفاعله الإنساني العميق، حيث لم يكتفِ بتقديم الدعم المعنوي، بل صنع لحظات حقيقية من الفرح، شارك الأطفال ضحكاتهم ودمعاتهم، وأثبت أن البطولة لا تُقاس بالمناصب، بل بالقدرة على الإحساس بالآخر. حضوره ترك أثرًا واضحًا في نفوس الأطفال، الذين بدت سعادتهم ممزوجة بحزنٍ صامت، لكنه حزنٌ أقلّ وطأة بوجود من يشعر بهم.
مبادرة “عطيهم حُب وأمل”، بجهود طلاب جامعة رفيق الحريري، وبروحٍ قيادية إنسانية جسّدها ماهر سعيد، أكّدت أن العمل التطوعي حين يُؤدّى من القلب، يصنع فرقًا حقيقيًا.
هو درسٌ في الإنسانية، ورسالة واضحة: الحب أقوى من الألم، والأمل أقوى من المرض.
كل التحية والتقدير لماهر سعيد، وللفريق الشبابي الذي أعاد للأمل نبضه داخل جدران المستشفى.

#image_title

#image_title

#image_title

#image_title
