عروبة الإخباري –
في مشهدٍ إعلامي يندر فيه الوضوح، ويقلّ فيه منسوب الجرأة، جاءت إطلالة الإعلامية باتريسيا سماحة كعلامة فارقة، تحاور لا لتُجامل، وتسأل لا لتساير، فكانت الكلمة عندها ميزانًا، والحقيقة بوصلة، والناس عنوانًا لا يُختصر.
ومن على هذا المنبر، أطلّ المحامي إلياس غريب بصوتٍ هادئ لا يعرف المواربة، وبموقفٍ صلب لا يساوم على السيادة. رجل قانون حمل همّ الوطن قبل النص، فسمّى الأشياء بأسمائها، وواجه السياسة التقليدية بخطابٍ عقلاني جريء، واضعًا القرار اللبناني خطًا أحمر لا يُمس.
لقاءٌ لم يكن عابرًا، بل محطة سياسية وإعلامية عالية السقف، حيث تلاقى إعلام المسؤولية مع موقف السيادة، فكان الحوار أكثر من مقابلة… كان رسالة، وموقفًا، وبداية نقاش وطني لا يمكن تجاهله.
استضافت الإعلامية باتريسيا سماحة المحامي إلياس غريب في حلقة من برنامج #السياسة_والناس، حيث كشف خلال المقابلة عن خلفيات نشأة “المبادرة الوطنية” وأهدافها السياسية، وموقفها من الواقع التشريعي والسيادي في لبنان، إضافة إلى الاستحقاق الانتخابي المرتقب عام 2026.
وأوضح غريب أن المبادرة الوطنية ليست حزبًا تقليديًا، بل إطار سيادي يضم مجموعة من الكفاءات والشخصيات المستقلة، هدفها مواجهة النهج السياسي التقليدي، والتشديد على أن القرار اللبناني خط أحمر لا يخضع لأي تدخل خارجي.
وفي الشأن الداخلي، وصف غريب التشريع الانتقائي بأنه “مهزلة”، معتبرًا أن مقاطعة الجلسة التشريعية الأخيرة كانت واجبًا وطنيًا. كما أثنى على مواقف وزير الخارجية واصفًا إياها بـ“المشرّفة”، متسائلًا في الوقت نفسه عن جدوى استمرار أي نفوذ خارجي في لبنان.
وخلال المقابلة، طُرح اسم إلياس غريب كأحد مرشحي المبادرة الوطنية المحتملين لانتخابات عام 2026، في إطار توجه المبادرة إلى تقديم وجوه جديدة ذات خلفية مهنية وخطاب سيادي واضح.
تفاصيل أكثر في الفيديو ادناه
