قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن ما جرى الليلة الماضية من إعتداءات إرهابية منظمة نفذها مستعمرون في قرية عين يبرود شمال رام الله وبلدة كفل حارس شمال سلفيت ، يشكل جريمة مركبة على خلفية قومية وعنصرية ، تندرج في إطار الإرهاب المنظم ، الذي يمارس تحت حماية جيش الإحتلال ورعاية حكومة اليمين المتطرفة .
وأضاف رئيس المجلس : إن إقدام عشرات المستعمرين على إقتحام البلدتين وإحراق المركبات وكتابة شعارات عنصرية تحريضية ، تدعو صراحة إلى القتل والتهجير ، بالتوازي مع إقتحام وتدنيس المقامات الإسلامية ، من خلال أداء طقوس تلمودية وإشعال شعلة الشموع وبث أجواء الترهيب والصراخ وتحطيم الممتلكات وقذف الحجارة على منازل المواطنين ، يمثل تصعيداً خطيراً ، يستهدف الوجود الفلسطيني ومقدساته وحقه في الأمن والحياة .
وأكد فتوح : إن تبني هذه الجرائم تحت مسمى كتائب الملك داود لا يعدو كونه محاولة لتسويق الإرهاب اليهودي المنظم ، الذي تمارسه مجموعات شبان التلال في الضفة الغربية ، وهي أعمال ، وفق القانون الدولي جرائم إرهاب وتحريض علني على القتل والتطهير القسري وإنتهاكاً فاضحاً للقرارات الدولية والإجماع الدولي ولحماية الأماكن الدينية .
وشدد فتوح على أن إستمرار صمت المجتمع الدولي وشلل منظومة العدالة الدولية في محاسبة دولة الإحتلال ، يوفر غطاءً سياسياً وأمنياً لتكرار هذه الجرائم ، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن أفعال المستعمرين بإعتبارهم أداة تنفيذ لمشروعها الإستعماري التهويدي .
وأكد رئيس المجلس الوطني أن هذه الجرائم لن تنال من صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية والتاريخية و دفاعه عن أرضه مطالباً بتدخل دولي عاجل وفاعل لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وإدراج هذه العصابات الإرهابية ضمن قوائم الجماعات الإرهابية وملاحقة الجناة أمام المحاكم الدولية
