يا مصر، يا أرض الحضارة والكرامة، يا نيلًا يجري في عروق التاريخ، ويا شمسًا تشرق على قلوب أبنائك بالعز والفخر… هناك على طريق الإبداع والتفاني، تلمع أسماء تتحدى الزمن، وتكتب الأمجاد بحروف من نور. ومن بين هذه الأسماء، تقف عبير العربي شامخة، الإعلامية والكاملة في الأدب، رمزًا لكل ما هو مصري أصيل، وصوتًا يصدح بقوة الحق والوفاء للوطن.
عبير العربي ليست مجرد صحفية أو كاتبة، بل هي رسالة وطنية متجسدة في امرأة مصرية أعطت كل قلبها وفكرها لرفع راية مصر عالية. منذ خطواتها الأولى في عالم الصحافة، أخذت على عاتقها مسؤولية نقل الحقيقة، وتجسيد روح المصريين في كل كلمة تنطق بها، وفي كل سطر تكتبه. هي التي تعلم أن الإعلام ليس مجرد أخبار تُنشر، بل هو سلاح الفكر وباعث الوعي، أداة بناء للأمة ونهج للحرية والمسؤولية.
وعندما انتقلت إلى ساحات الإعلام الحديث، لم تكن خطوة عابرة، بل كانت إعلانًا عن قوة مصر الناعمة في مواجهة التحديات، وعن قدرة أبنائها على صناعة الفرق في عالم يركض نحو التغيير بسرعة الضوء. هي من تثبت لكل مصري ومصرية أن الكلمة الصادقة، والإعلام الأمين، قادران على رسم مستقبل الأمة ورفع شأنها في المحافل الدولية.
وفي الأدب، صنعت عبير العربي عوالم تحاكي الواقع المصري، وتعكس تحديات الشباب وصمود المرأة وروح الوطن التي لا تنحني. أعمالها مثل “سبق سري” و”مدام بنوت” ليست مجرد روايات، بل معارك فكرية وكلمات سلاحها الحب والانتماء، تزرع في النفوس اعتزازًا بالهوية المصرية وبقيمها العريقة.
إنها أيقونة تذكرنا أن مصر لا تبنى فقط بالمعمار والسياسة، بل بالأفكار النيرة، والكلمة الحرة، والروح الوطنية التي تتحدى المستحيل. عبير العربي تعلمنا أن الإعلام والأدب وجهان لعملة واحدة: خدمة الوطن وإلهام الأجيال القادمة، وإشعال شعلة الأمل والفخر في قلوب المصريين.
فلنرفع جميعًا أعيننا نحو هذا الصرح العظيم من الإعلام والإبداع، ولنعلم أن كل كلمة تنطق بها، وكل صفحة تكتبها، هي درس في الوطنية، وعلامة على أن مصر في أيدي أبنائها المبدعين ستظل دائمًا شامخة، قوية، وأبية.
يا مصر، يا أم الحضارات، يا روح التاريخ، عبير العربي هي إحدى شموسك التي تضيء دروب المستقبل، وتكتب بحروف من نور فصولًا جديدة في قصة عظمتك التي لا تنتهي.
