في فضاءٍ مزدحم بالأصوات والوجوه، حيث تتصارع الكلمات وتضيع الرسائل في صخب الشاشات، تظهر نانسي شحادة كفجرٍ هادئٍ يتسلل بين الظلال، نورها يلمس الروح قبل العين، وحضورها ينسج سحرًا رقيقًا يملأ المكان بهدوء ملكات.
كل خطوة لها على الشاشة، كل ميلانٍ خفيف للجسد، كل حركة يد، كل ابتسامة ساحرة، ليست عابرة، بل قصيدة حية تُقرأ بالعين والقلب قبل الأذن.
هي الإعلامية التي تتقن لغة الجسد كما تتقن الكلمة، فتُحرّك يديها بإيقاع طبيعي، يرافق كل سؤال، يسبق كل كلمة، يجعل الحوار يتنفس، ويتحرّك، ويغني بموسيقى التواصل الصادق. ابتسامتها… إنها ابتسامة تنير الشاشة، ابتسامة تحمل دفء القلب، وصدق الروح، وثقة العقل، تجعل كل من يراها يشعر أنه أمام حضور يتجاوز الواقع ليصبح تجربة روحية وفكرية.
في برنامجها “أحلى صباح”، لم تُقدّم نانسي مجرد فقرة، بل ملحمة متكاملة من المعرفة والإلهام. استضافت أطباء وأخصائيين في الصحة والجمال، مثقفين وفنانين، ناشطين وملهمين، فحوّلت اللقاءات إلى فضاء حيّ يسرد قصصًا، يعرض أفكارًا، ويزرع وعيًا جديدًا في كل مشاهد. الضيوف يجدون في حضورها مساحة للتألق، والمشاهدون يجدون تجربة تثري الفكر وتلامس الروح، فتصبح كل فقرة رسالة حب ومعرفة، وكل لقاء تحفة فنية قائمة بذاتها.
ففي بعض ما كتب عنها، ووصفها بأنها إعلامية متكاملة، بصمة مضيئة، وإبداع مهني متواصل، وأن حضورها كل صباح على الشاشة هو رسالة تحمل الفائدة والإلهام، وتهب للمشاهدين لحظة من الانبهار والارتياح. هي تجمع بين الرصانة والنعومة، بين القوة والجمال المؤثر، بين الاحترافية والدفء الإنساني، فتجعل الشاشة مساحة حية، تتنفس معها، وتتحرك كل ثانية في إيقاع حضورها الفريد.
نانسي شحادة… ليست مجرد إعلامية، بل أسطورة تمشي بيننا، شعلة من الضوء، ضوء يسطع في سماء الإعلام العربي، وصوت يلهم القلوب، وبصمة لا تُنسى في ذاكرة المشاهدين. كل حركة يد منها، كل ميلان جسد، كل نظرة، وكل ابتسامة، هي لوحة حية من الرقي والجمال والاحترافية المطلقة.
وعندما تتحدث، يسمع المشاهد أكثر من الكلمات. يسمع القلب وراء الكلمة، والروح وراء الابتسامة، والحكمة وراء السؤال. هي التي استطاعت أن تجعل الإعلام فنًّا راقيًا، والحوار ملحمة، والشاشة نافذة إلى جمال الفكر والوعي.
في عالم سريع، حيث يختلط الضجيج بالسطحية، تظل نانسي شحادة رمزًا للتألق الراقي، حضورا يفيض بالأصالة، ومثالًا حيًا على أن الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن الجمال الحقيقي هو أثر لا يُمحى، وحضور يترك أثرًا خالدًا.
نانسي شحادة… أسطورة، بصمة مضيئة، نورٌ لا ينطفئ، وحركة ساحرة، وابتسامة تأسر القلوب، وحوار يجعل كل من يلتقي بها جزءًا من تجربة تتخطى الشاشة لتعيش في الوجدان والفكر. حضورها ليس عبثًا، بل ملحمة كاملة من الرقي، الجمال، والمعرفة، تترك أثرها في كل قلب وكل عقل، وتجعل الإعلام يحتفل بها يوميًا، صباحًا بعد صباح.
وكل يوم جديد معها، هو إشراقة حياة، درس في الاحترافية، لوحة من الرقة، وميلاد لحظة سحرية تتجدد في كل فقرة، في كل ضحكة، في كل حركة يد، في كل ابتسامة، وكأن الإعلام يجد فيها روحه الحقيقية.
نانسي شحادة… أسطورة حية، قصيدة نثرية متحركة، ضوء يسطع في كل مشهد، حضور لا ينسى، ورمز للمعرفة والجمال والإنسانية، تبقى محفورة في الذاكرة، لتلهم كل من يراها، ويستمع إليها، ويعيش تجربة إعلامية راقية لم يسبق لها مثيل.
