قدم الشاعر الدكتور محمد مقدادي، الثلاثاء، باقة من أحدث قصائده خلال أصبوحة شعرية ولقاء ثقافي احتضنه مدرج الدكتور فايز خصاونة في مكتبة الحسين بن طلال بجامعة اليرموك، وذلك في فعالية أداره الدكتور سلطان الزغول.
واستهل مدير مكتبة الحسين بن طلال، الدكتور محمد شخاترة، اللقاء بكلمة ترحيبية أعرب فيها عن اعتزازه باستضافة هذه الفعالية الثقافية، قبل أن يمهد الدكتور سلطان الزغول للحوار بالتوقف عند التجربة الشعرية والفكرية للدكتور مقدادي، مؤكدا قيمة إسهاماته في المشهد الشعري العربي.
وقد ألقى الدكتور مقدادي مجموعة من النصوص الشعرية المتنوعة، تنقل فيها بين القصيدة العمودية وشعر التفعيلة، قبل أن يفتح الزغول باب النقاش حول آخر أبحاثه المتعلقة بـ الحدائق العربية في الأندلس، والتي شكلت وفق مقدادي نموذجا ألهم الحدائق الأوروبية حتى العصر الحديث. كما أشار الزغول خلال الحوار إلى أبحاث مقدادي في موضوع العولمة ورؤيته لصراع الحضارات.
وشهدت الأصبوحة الثقافية عددا من المداخلات الثرية، من أبرزها مداخلة الدكتور عبدالقادر الرباعي ومداخلة الدكتورة ليندا عبيد، حيث أكدا في حديثهما على قيمة التجربة الشعرية لمقدادي وأهمية نصوصه التي تستحق وقفات تأمل وقراءة معمقة.
وفي ختام اللقاء، نوه الدكتور سلطان الزغول بما تحمله قصائد مقدادي من عبق الحقول ورائحة الحنطة والأقحوان، مشيرا إلى إخلاص الشاعر للشكل التقليدي للقصيدة العربية واحتفاظه بجمالياتها الأصيلة.
