احتفلت السفارة العُمانية لدى المملكة الأردنية الهاشمية باليوم الوطني العُماني المجيد، بحضور واسع ممثلاً بكبار المسؤولين الأردنيين والعرب والأجانب وعدد من السفراء وضباط القوات المسلحة الأردنية والأكاديميين، إلى جانب السلك الدبلوماسي والإعلاميين.
وشاركت الحكومة الأردنية، ممثلة بوزيرة الدولة للشؤون الخارجية نانسي نمروقة، في الحفل الذي أقامته سفارة سلطنة عُمان في عمّان بمناسبة احتفالاتها الوطنية.
وشكّل الحفل مناسبة للاحتفاء بمتانة العلاقات الأردنية العُمانية، وسط تأكيدات مشتركة على عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وما تحمله من تاريخ طويل من التعاون والتفاهم المشترك.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، استعرض السفير العُماني لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد بن عبدالرحمن العجيلي مسيرة التطور والنهوض التي شهدتها بلاده في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن عُمان تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
وأكد العجيلي أن العلاقات الأردنيةالعُمانية تُعد نموذجاً للعلاقات العربية الراسخة، مشيداً بحرص القيادتين في مسقط وعمّان على توسيع مجالات التعاون، سواء في المجالات الاقتصادية أو التعليمية أو العسكرية، بما يعكس تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التكامل.
وشدد السفير على أن السنوات الماضية شهدت نمواً ملحوظاً في مستوى التنسيق بين البلدين، لافتاً إلى أن العمل المشترك سيستمر بصورة تعزز المصالح المتبادلة وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون على مختلف المستويات.
وشهد الحفل عرضاً مرئياً تناول مسيرة تطور العلاقات الأردنية العُمانية عبر العقود، مُبرزاً محطاتها البارزة في مختلف القطاعات، ولا سيما زيارات القيادتين في البلدين، وما حملته من اتفاقيات اقتصادية وثقافية وتعليمية أسهمت في تعزيز الشراكة وتوثيق الروابط الأخوية بين الشعبين.
كما أكد السفير العُماني فهد العجيلي خلال الحفل تطابق الموقفين الأردني والعُماني تجاه القضية الفلسطينية، ودعم البلدين لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وشدد العجيلي على موقف سلطنة عُمان الثابت في دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، استناداً إلى شرعيتها التاريخية ودورها المحوري في حماية المدينة المقدسة.
