من موقع الخصومة السياسية القائمة على وجوب عزل وفصل الدين الحنيف، بما فيه من سمو ونبل وقيم وقداسة، عن السياسة بما فيها من مصالح ومناورات ودسائس وقبض ودناسة،
وانطلاقًا من القناعة بالتعددية السياسية، ووجوب المضي في مسارات التحديث كافة، بإخلاص وعزم، بلا تردد أو توقف، ومن موقع الاحترام والتقدير الكبير لعدد من أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي: حمزة منصور، محمد عقل، صالح العرموطي، زكي بني ارشيد، عاطف الجولاني، بادي الرفايعة، عزام الهنيدي، وائل السقا، مالك الطهاروة، ديمة طهبوب، راكين أبو هنية، نور أبو غوش، موسى الوحش، علي أبو السكر،
ومن موقع الاحترام لذكرى القادة:
عبد اللطيف أبو قورة، محمد عبد الرحمن خليفة، إسحق الفرحان، عبد خلف داودية، عبد اللطيف عربيات، إبراهيم زيد الكيلاني، زياد أبو غنيمة،
أعتقد أن النقاش في مسألة حل أو عدم حل حزب جبهة العمل، هو نقاش ليس محرمًا، وليس ابتزازيًا وليس عدائيًا !!
تمضي بلادنا العربية الأردنية الهاشمية في مسار التحديث السياسي الضروري لإنضاج حياتنا السياسية ويجدر أن تتفادى الأحزاب والقوى السياسية الأردنية، عدم التطاول والتنمر والنزق و»الطيش على شبر مي»، او اختبار صبر النظام السياسي، المفرط القوة، والحكمة والتروي ايضًا، فهو الذي بيده زمام المبادرة والحريص كما أعلم على تنفيذ القانون والدستور، وعدم خدشهما ولو بريشة هدهد !!
النظام السياسي الأردني المستقر، المستمر، القوي، الواثق، لا يخربش هو الآخر، ولا يلجأ إلى استخدام فائض القوة مع أحزابه الوطنية الملتزمة بالقانون والدستور !!
واذا ما أقدم عضو حزب ما، على مغامرة، او عمل غبي أحمق، فذنبه على جنبه، ولن يدفعنا إلى التفريط بالمنجزات التي حققناها، وإحداث قلق في البناء السياسي الوطني المتقدم إلى الأمام.
فكونوا يا رعاكم الله، عونًا على بقائكم، وعلى المنعة التي تحتاجها بلادنا، والتي تصب في شرايين الأمن الوطني، وحققوا يا هداكم الله «الأردنة» والاندماج في نظام بلادكم السياسي !!
فالأردن صقرٌ عربي هاشمي جناحاه الأمن والديمقراطية.
والمعارضة، كما يراها ويريدها الملك، ضرورة وليست ضررًا !!
