في عالمٍ يتبدّل سريعًا وتضعف فيه الروابط مع مرور الأيام، تظلّ بعض الصداقات شاهدة على أن القلوب تختار من يشبهها، وأن المحبة حين تكون صادقة تُصبح قوة لا تهزّها المسافات ولا تغيّرها اللحظات. ومن بين تلك العلاقات التي تُلهم وتُدهش… في صداقة الشاعرة والإعلامية جولييت أنطونيوس وصديقتها المميّزة إيزابيث رحمة، هي صداقة ليست عابرة، بل حضور فخم يشبه القصائد التي تُكتب بوعيٍ وعاطفة ووفاء.
لم أعهد صداقةً تضاهي تلك التي تجمع جولييت أنطونيوس بـ إيزابيث رحمة؛ صداقة مدهشة لا تشبه المألوف، تمتدّ بينهما كجسرٍ من ضوء، وتكبر كلما مرّت عليها التجارب جمالًا وثباتًا.
معًا، تذهبان إلى المناسبات وكأنهما جناحان لروح واحدة؛ الأولى تحمل أناقة الحرف، والثانية تحمل رقيّ الحضور، وفي اجتماعهما تتكوّن تلك الهالة التي لا تُصنع، بل تنبع من صفاء القلوب.
إنها صداقة لا تُقاس بالسنين، بل بعمق المواقف، ولا تُروى بالكلام فقط، بل بما يتركه كلّتاهما في حياة الأخرى من أثرٍ يلمع كالنور الأخير قبل الفجر.
صداقة فخمة، راقية، متينة… تعطي المثال الحقيقي لرفيقةٍ لا تترك يدك حتى في أكثر اللحظات ازدحامًا، ولقلبٍ يعرف كيف يرافق قلبًا آخر بكل حضورٍ، بكل محبة، بكل ما يجعل العلاقة قصة تستحق أن تُروى.”

