كأن الفجر اصطفّ على باب الميكروفون ليستمع… افتتحت الإعلامية آمال فقيه حلقة جديدة من برنامجها “صبحية عالحرية” عبر إذاعة صوت الحرية، بصوتٍ يشبه ارتشاف أول رشفة قهوة، ودفءٍ ينساب على المستمعين كما لو أنّ النهار يتوضأ بكلماتها قبل أن يبدأ.
منذ اللحظة الأولى، بدا الهواء محمولًا على جناح موسيقى خفيفة، تتداخل فيها الأغنيات مع ابتسامة المذيعة، فتتحول الصبحية إلى بيتٍ كبير تُفتح نوافذه على الضوء، وعلى حكايات الناس اليومية… تلك الحكايات التي نسميها “تفاصيل”، لكنها في الحقيقة هي الحياة نفسها.
عن الصبر تحدّثت… لا كتعليمٍ أخلاقي، بل كرحلة روحية
وقفت آمال عند عتبة موضوعها الأول: الصبر.
لا بوصفه فعل احتمال، بل كفنّ استواء داخلي، كقوةٍ لا يملكها إلا من مرّ على طرقٍ مليئة بالحجارة ولم ينكسر.
استحضرت آيات من القرآن، كلماتٌ تحمل سكينة لا تُشبه سوى يدٍ ربانية تُربّت على كتف متعب:
«وبشر الصابرين… فاصبر صبرًا جميلًا… والصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا».
وكأنها أرادت أن تقول للمستمعين: إن الله حين يوصي بالصبر، لا يوصي بالعذاب، بل بالثبات… لا يوصي بالوجع، بل بالسلام الذي يولد بعده.
تحدثت عن أولئك الذين يصبرون بصمت، الذين يبتلعون غصّتهم كي لا يسمع أحد، الذين ينهضون كل صباح رغم أن شيئًا في الداخل لم يلتئم بعد.
وقالت: إن الصبر ليس ضعفًا… بل بطولة لا يراها إلا الله.
ثم انتقلت إلى الوجوه… الوجوه التي تبتسم وهي تُخفي سكينًا في الهواء
تفاصيل اكثر في الفيديو أدناه
