عروبة الإخباري –
في كل مرة يتحدث فيها جلالة الملك، لا يكون الحديث مجرد كلمات تُلقى، بل رسائل وطنية واضحة المعالم، محددة الأهداف، وموجهة بالأساس إلى الداخل — المواطن، المسؤول، ومجلس النواب على حد سواء.
خطابه الأخير في افتتاح مجلس الأمة كان مثالاً حيًّا على ذلك: كلمات قصيرة لكنها غنية بالقوة والمعنى، تحمل دعوة صريحة لكل من له دور في صناعة المستقبل الأردني، بأن يقوم بمسؤولياته بكل وضوح وإخلاص.
الرسالة لم تكن مجرد حوار شكلي، بل نداء للعمل، ورفض للتردد والجدل العقيم، وتأكيد على ضرورة الالتزام برؤية الدولة واستراتيجيتها، بما يحقق استقرار الوطن وازدهاره.
مجلس النواب ودوره الحيوي
الملك وجه رسالة مباشرة للنواب: أن يقوموا بدورهم الحقيقي، لا أن يظلوا متفرجين أو مشغولين بالمناكفات السياسية.
الرقابة التشريعية ليست واجبًا شكليًا، بل هي أداة لضمان تنفيذ السياسات الوطنية بما يخدم مصالح المواطنين.
وفي الوقت نفسه، المواطن مدعو لأن يكون شريكًا في المسيرة، بالمراقبة والمساءلة، وليس بالشكوى أو السلبية.
المدينة الجديدة: رؤية واضحة ومشروع استراتيجي
بينما يتحدث البعض عن مواقع مثل الماضونة أو القطرانة، يبدو أنهم يفتقرون إلى المعرفة الدقيقة بالمشروع.
المدينة الجديدة تقع جنوب شرق عمّان، على أراضٍ مملوكة بالكامل للدولة، وتخضع للتخطيط الدقيق من قبل مكتب دار الهندسة.
هذا المشروع ليس مجرد توسعة عمرانية، بل رؤية استراتيجية لتخفيف الضغط عن العاصمة، وخلق مركز حضري متطور ومستدام، يعكس التزام الدولة بالتنمية المدروسة والمستقبلية.
الرسالة الوطنية الكبرى
خطاب جلالة الملك اليوم كان نداءً صريحًا للوفاء بالمسؤولية الوطنية: كفى ترددًا، وكفى جدلًا عقيمًا.
الأردن أمام مرحلة جديدة من البناء والتنمية، تحتاج إلى أن يكون كل فرد وكل مؤسسة على قدر الثقة التي منحها جلالته لشعبه.
الرسالة واضحة: من أراد أن يكون جزءًا من المستقبل، فليبدأ بالعمل اليوم، وبالالتزام بالواجب الوطني، لا بالكلام الفارغ أو التخوين.
الأردن يسير بثقة، وقيادته تعرف الطريق. وكل من يريد أن يساهم في هذا المسار، عليه أن يكون شريكًا فعالًا ومسؤولًا في حماية الوطن، وتطويره، وصنع مستقبله
