كتبت العنود أبو الراغب
حين نتحدث عن الأردن، فإننا نتحدث عن وطنٍ لم يزل منذ فجر التاريخ سوراً منيعاً، وواحة عزّ وشرف، وأرضاً احتضنت القيم النبيلة، فصاغت إنسانها الأردني شامخاً، صادق الانتماء، راسخ الولاء، فهنا العشيرة الأردنية التي لم تكن يوماً انتماءً ضيقاً أو هويةً منغلقة، بل كانت على الدوام عنواناً للانصهار في الوطن، ودرعاً يحميه من كل الأخطار، وعهداً يتجدّد في القلوب بأن لا ولاء إلا لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ولا انتماء إلا للأردن أرضاً وهوية وكياناً.
العشيرة الأردنية… مدرسة القيم وقلعة الانتماء
في لقاء مبادرة ملهمون للعمل الشبابي مع معالي كنيعان باشا البلوي، مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ارتسمت معاني الوفاء في أبهى صورها، قد تحدّث معاليه بروح العشيرة التي هي شرف الانتماء، ومجد التاريخ، وسياج الهوية الأردنية الراسخة، مؤكداً أن العشيرة لم تكن يوماً مجرد رابطة دم، بل هي مدرسة تغرس في أبنائها النخوة والشهامة والكرامة، وتربيهم على حب الأرض والوفاء للقيادة.
وشدد معاليه أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، سيبقى متماسكاً ما دامت عشائره تلتف حول الراية الهاشمية، متمسكة بعهد الآباء والأجداد، وماضية على خطاهم في حماية الوطن وبناء مستقبله.
الشباب… جند الأردن وعنوان مستقبله
وفي لقاء معالي العين هيفاء النجار، رئيسة لجنة الثقافة والشباب في مجلس الأعيان، تجلّى البعد الآخر من هوية الأردن، هوية الشباب الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية مواصلة مسيرة الإنجاز. لقد كان اللقاء مساحة مضيئة لروح الشباب الطموح، الذين يؤمنون أن الوطن لا يُصان إلا بعقولهم المبدعة، وسواعدهم القوية، وأن القيادة الهاشمية تراهن عليهم وتؤمن بقدراتهم.
معاليها أكدت أن الشباب هم الرصيد الحقيقي للوطن، وأن الأردن سيبقى بخير ما دام شبابه أوفياء، عقولهم منفتحة على الفكر، وقلوبهم مخلصة للوطن، وولاؤهم مطلق للقيادة الهاشمية.
البادية الأردنية… ذاكرة المجد وعنوان الفداء
أما لقاء عطوفة العميد خالد الدعجة، قائد قوات البادية الملكية، فقد حمل عبق الأصالة وصدق الوفاء. فالبادية الأردنية لم تكن مجرد جغرافيا، بل هي مدرسة في الشجاعة والكرم والبطولة، وهي التي أنجبت الرجال الذين وقفوا دوماً خلف القيادة الهاشمية، حماة للعرش، وصمام أمان للوطن.
كان حديث العميد الدعجة صريحاً نابضاً بحب الأردن، مؤكداً أن العشيرة الأردنية والبادية على وجه الخصوص ستظل وفية للعهد، ثابتة على قيمها الأصيلة، مدركة أن الأردن وطن الجميع، وأن قيادته الهاشمية هي رمز وحدته وكرامته.
الأردن أولاً وأبداً
لقد جمعت هذه اللقاءات الثلاثة بين الماضي والحاضر والمستقبل، بين الأصالة العشائرية والإبداع الشبابي والرؤية الوطنية الجامعة. وأكدت أن العشيرة الأردنية، بكل أطيافها وفروعها، ليست إلا وجهاً واحداً لعشيرة كبرى هي الأردن، وأن البيعة واحدة، والولاء واحد، والانتماء واحد، كله يتجه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، القائد الذي اختزل في شخصه معنى الوطن وعنوان الكرامة.
إننا اليوم، في ظل القيادة الهاشمية، نقف جميعاً صفاً واحداً، عشيرة واحدة، تحت راية واحدة، نقولها بكل ثقة واعتزاز:
لا انتماء لنا إلا للأردن، ولا ولاء لنا إلا لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
حفظ الله الأردن، وحفظ قيادته الهاشمية، وحفظ شعبه الأبي، ليبقى دائماً وأبداً وطناً شامخاً، حرّاً، عزيزاً، منيعا، عصيّاً على كل من يحاول أن ينال من عزيمته ووحدته.
