حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم يواجه مرحلة شديدة الخطورة مع تصاعد النزاعات وتراجع الالتزام بالمواثيق الدولية، مؤكداً أنه “ليس هناك دولة وحدها قادرة على مواجهة تحديات النظام الدولي”.
وقال غوتيريش، خلال كلمة في افتتاح أعمال المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن “الحروب تستعر وهناك دول لا تلتزم بالمواثيق الدولية”، لافتاً إلى أن “ركائز السلام تتداعى بسبب الإفلات من العقاب”.
وأشار إلى أن “مبادئ الأمم المتحدة محاصرة وركائز السلام في خطر”، ما يستدعي تحركاً عاجلاً للحفاظ على النظام الدولي.
وأوضح أن العالم يتجه نحو تعددية الأقطاب، واعتبر ذلك “أمراً إيجابياً”، لكنه شدّد على ضرورة وجود مؤسسات قوية قادرة على إدارة هذا التحول “حتى لا نتجه إلى الفوضى”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء المنظمة بعد الحرب العالمية الثانية، قائلا إن “قادة العالم قبل 80 عاما، أقدموا على اختيار التعاون مقابل الفوضى، والقانون بدلا من غيابه، والسلام بدلا من الصراع، وإن هذا الخيار نتج عنه ميلاد الأمم المتحدة”.
وتحدث الأمين العام عن تحديات العصر الحالي، وتساءل عن “طبيعة العالم الذي سنختاره”.
ودعا الدول الأعضاء إلى اتخاذ خمسة خيارات؛ السلام المتجذر في القانون الدولي، الكرامة البشرية وحقوق الإنسان، اختيار العدالة المناخية، وضع التكنولوجيا في خدمة البشر، وتعزيز الأمم المتحدة للقرن الحادي والعشرين.
وقبل بدء المناقشات، قال “اسمحوا لي أن أبدأ بكلمات لم نقلها كثيرا في هذه القاعة: سيدتي الرئيسة”، في إشارة إلى رئيسة الجمعية العامة بأنها السيدة الخامسة فقط التي تتولى هذا المنصب على مدى تاريخ الأمم المتحدة الممتد لثمانين عاما.
